نددت وزارة الخارجية في حكومة الوفاق الوطني الليبية، اليوم الأربعاء، بما وصفته بـ “تدخل مصر في شؤون ليبيا الداخلية”.
وأعربت الوزارة، في بيان، عن استهجانها واستنكارها “للتدخل في الشؤون الداخلية الليبية من عديد الأطراف والحكومات، كان آخرها ما أورده الناطق باسم الخارجية المصرية، أحمد حافظ”.
ووصف البيان دعوة الناطق باسم الوزارة المصرية للبدء في عملية التسوية الشاملة في ليبيا ومعالجة القضايا الملحة فيها، بأنها “تدخل فج” في عمل حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.
وبحسب بيان الخارجية الليبية، فقد تناسى حافظ “ما يقوم به حفتر ومن يدعمه من دول إقليمية وأجنبية من عرقلة للاتفاق السياسي”، في إشارة إلى قائد “الجيش الوطني الليبي” (خصم حكومة الوفاق)، المشير خليفة حفتر.
ودانت الخارجية الليبية أيضا دعوة الناطق باسم نظيرتها المصرية البعثة الأممية في ليبيا إلى “الانخراط بشكل أكبر مع الممثلين المنتخبين للشعب الليبي”، واصفة ذلك بتجاهله “للأجسام المنبثقة عن اتفاق الصخيرات”، الذي تشكلت بموجبه مؤسسات حكومية معترف بها دوليا في ليبيا.
وختمت الوزارة بالقول: “سيادة ليبيا خط أحمر ولن تسمح الحكومة الليبية ولا الشعب الليبي بالتدخل في شؤوننا الداخلية رغم ما تعانيه ليبيا من انقسام في عمل المؤسسات”.
ويوم الثلاثاء، أكدت الخارجية المصرية، في بيان، أن “الحل في ليبيا لا يمكن إلا أن يكون ليبيا خالصا بدون تدخلات أو إملاءات خارجية”، داعية البعثة الأممية في ليبيا إلى “التعاون والانخراط بشكل أكبر مع الممثلين المنتخبين للشعب الليبي، لبلورة خطة الطريق المطلوبة للخروج من الأزمة الحالية”.
وتتواصل، منذ أبريل الماضي، اشتباكات مسلحة بين قوات موالية لحكومة الوفاق من جهة و”الجيش الوطني الليبي” تحت قيادة خليفة حفتر، من جهة أخرى، في مناطق متفرقة بضواحي العاصمة الليبية طرابلس.
المصدر: وكالات