دعت وزارة الخارجية الروسية جميع أعضاء منظمة الأمم المتحدة للتمسك بموقف موحد بشأن عدم نشر الأسلحة في الفضاء الخارجي، ودعم المبادرات السلمية في هذا المجال.
وجاء في تعليق نشرته الوزارة اليوم، حول الاستراتيجية الوطنية الأخيرة للدفاع الفضائي في فرنسا: “القراءة الأولية لهذه الاستراتيجية، تبرز أسئلة جدية حول بعض بنودها، ينوي الجانب الروسي توجيهها إلى الشركاء الفرنسيين. أصبحت فرنسا الدولة الثانية (بعد الولايات المتحدة) التي تعترف رسميا باحتمال اندلاع نزاع مسلح في الفضاء الخارجي. وفي الوقت نفسه، لا يستبعد الجانب الفرنسي، احتمال اتخاذ تدابير جوابية ردا على الأعمال” غير الودية “أو” العدائية “ضد الأجسام الفضائية الفرنسية، وهو ما يعني، حسب فهمنا، استخدام القوة المسلحة”.
وأضاف البيان: “ما من شك أنه يجب على جميع أعضاء الأمم المتحدة التي تعترف بمسؤوليتها في الحفاظ على الفضاء الخارجي، أن تتحد في موقف رافض لأي خطط لعسكرة الفضاء الكوني، ويجب أن تضاعف جهودها لدعم مبادرات السلام الدولية”.
وأشارت الخارجية الروسية، إلى حدوث تغيير في موقف باريس، من المبادرة الروسية الخاصة بمنع عسكرة الفضاء الكوني، وذلك بدون أي سبب وجيه.
وشددت أن “روسيا من جانبها، تؤكد من جديد عزمها على مواصلة الخط الثابت للنهوض به والمساهمة في ضمان الاستخدام السلمي الحصري للفضاء الخارجي لصالح السلام العالمي والأمن العالمي المتساوي للجميع “.
هذا وكان وزير الدفاع الفرنسي فلورنس بارلي، قد قدم آخر الشهر الماضي، استراتيجية الدفاع الفضائي لبلاده، وأعلن عن إنشاء قسم فضاء رئيسي تحت قيادة القوات الجوية الفرنسية، وتخصيص 700 مليون يورو (حوالي 1 مليار دولار) إضافية بموجب قانون التخطيط العسكري لحماية الأقمار الصناعية الفرنسية.
وسيكون مقر الإدارة في تولوز، وسيعمل فيه 220 خبيرا.
المصدر: وكالات