دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، كلا من روسيا والولايات المتحدة إلى تمديد معاهدة الأسلحة الاستراتيجية (ستارت-3). وقال غوتيريش للصحفيين: “أنا قلق بشأن التوتر المتزايد بين القوى النووية. إن معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى هي معاهدة تاريخية، ساعدت على إقامة التوازن في أوروبا وإنهاء الحرب الباردة. وسيخسر العالم وسيلة لا تقدر بثمن ضد الحرب النووية عندما تنتهي صلاحيتها غدًا”.
وتابع غوتيريش: “أدعو الولايات المتحدة وروسيا إلى تمديد معاهدة ستارت-3 لضمان الاستقرار والوقت للمفاوضات بشأن تدابير الحد من التسلح في المستقبل”.
يذكر أن معاهدة “ستارت 3” تلزم الجانبين الأمريكي والروسي، بعمليات الخفض المتبادل لترسانات الأسلحة النووية الاستراتيجية، وتنص على خفض، وخلال فترة 7 سنوات، الرؤوس النووية إلى 1550 رأساً، و800 منصة منتشرة وغير منتشرة لإطلاق الصواريخ وخفض الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات والقاذفات الثقيلة إلى 700 وحدة.
وصممت الوثيقة ليتم تطبيقها في غضون 10 سنوات، مع إمكانية تمديدها لمدة 5 سنوات أخرى، بالاتفاق المتبادل بين الطرفين الموقعين عليها. وتلزم المعاهدة روسيا والولايات المتحدة بتبادل المعلومات حول عدد الرؤوس الحربية مرتين في السنة.
وتم التوصل إلى اتفاقية “ستارت 3” للحد من الأسلحة الإستراتيجية والهجومية النووية، بعد مفاوضات شاقة واجهت العديد من العقبات، من ضمنها تمسك موسكو بتضمين الاتفاقية “عبارة واضحة”، تشير صراحة وبكل وضوح إلى “درع واشنطن الصاروخي” الذي تنوي الأخيرة نشره في أوروبا الشرقية.
وتُلزم الاتفاقية روسيا والولايات المتحدة بتبادل المعلومات حول عدد الرؤوس الحاملة والناقلة مرتين في السنة، وكان الموعد النهائي في 5 شباط/ فبراير 2018، والذي من خلاله كان ينبغي على روسيا والولايات المتحدة تحقيق الأهداف المنصوص عليها في الاتفاقية ـ التي تنتهي مدة سريانها في عام 2021.
المصدر: سبوتنيك