اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية المبكرة في أوكرانيا التي جرت الأحد، دليل على تعب شعبها من “سياسة التخويف السابقة”، واصفة إياها بـ”تصويت أمل”.
وأصدرت الخارجية الروسية بيانا قدمت فيه تقييمها للانتخابات التشريعية الأوكرانية الأخيرة.
ولفتت الوزارة إلى “الفوز الساحق” لحزب “خادم الشعب” الذي ينتمي إليه رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي، أمام باقي المشاركين في الانتخابات بفارق كبير، وحصول حزب “المنصة المعارضة – في سبيل الحياة” الداعي إلى تطبيع العلاقات مع روسيا على النتيجة الثانية في الانتخابات.
وأضافت: “الجدير بالملاحظة أن القوى القومية لم تحصل على دعم واسع من قبل سكان أوكرانيا، حيث حقق حزب التضامن الأوروبي للرئيس السابق بيترو بوروشينكو نتيجة متواضعة، فيما لم تتمكن مجموعة المتطرفين من حزب “سفوبودا” (الحرية) والمنظمات الراديكالية الأخرى من دخول البرلمان”.
واعتبرت الوزارة أن “كل ذلك يدل على أن الشعب الأوكراني يشعر بالتعب من سياسة التخويف والترهيب التي اتبعتها السلطات السابقة، على ما يبدو يمكن وصف الانتخابات بـ”تصويت أمل”.
وأضافت: “حسب التصريحات الرسمية جرت الانتخابات بهدوء دون وقوع مخالفات كبيرة”، مؤكدة أن موسكو ستلخص “الاستنتاجات النهائية بشأن مدى نزاهة الانتخابات بعد صدور تقارير من بعثات المراقبة الدولية، بما في ذلك من طرف مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا”.
وأعربت الخارجية الروسية عن أسفها لمنع أوكرانيا ممثلين عن روسيا من دخول أراضيها لمراقبة الانتخابات، وشددت على أن “رفض كييف فتح مراكز اقتراع في ممثليات أوكرانية على الأراضي الروسية منع حوالي 3 ملايين مواطن أوكراني موجود في روسيا من التصويت”.
وختمت بالقول إن موسكو ستواصل “متابعة تطورات الوضع في أوكرانيا عن كثب”، معربة عن أملها بأن يكون “البرلمان الجديد أهلا للثقة التي منحها الشعب الأوكراني وسيستفيد منها بحكمة من أجل تحقيق أغراض سلمية ولصالح جميع مواطني البلد.. يجب تقييم السلطات الأوكرانية الجديدة بأفعالها”.
المصدر: وكالات