أعلنت شرطة هونغ كونغ السبت عثورها على مصنع محلي للمتفجرات إلى جانب منشورات مؤيدة للاستقلال، في وقت شهدت المدينة احتجاجات سياسية غير مسبوقة.
وقالت الشرطة إنها دهمت مبنى صناعيا في منطقة تسوين مساء الجمعة واعتقلت رجلا يبلغ من العمر 27 عاما.
وقال خبير المتفجرات أليك ماكويرتر للصحافيين السبت “نحن نتعامل مع مصنع محلي لتصنيع مواد شديد الانفجار ولا سيما مادة “تي ايه تي بي” أو بيروكسيد الأسيتون”.
وبحسب الخبير فإن هذه المادة المتفجرة “شديدة الحساية وقوية للغاية، وفي حال استخدمت ستتسبب بأضرار كبيرة”.
ورغم كون تصنيع المادة يحتاج إلى مهارة استثنائية، فقد استخدمت في عدد من الهجمات الإرهابية الكبرى، بما في ذلك تفجيرات لندن الانتحارية عام 2005 والهجمات القاتلة التي وقعت في عيد الفصح على الفنادق والكنائس في سريلانكا في وقت سابق من هذا العام.
ووفقا لماكويرتر فإن فريقه فجر جزءا من مادة “تي ايه تي بي” التي عثر عليها ومن المتوقع أن يفجر مزيدا منها.
ومن بين العناصر المضبوطة التي عرضتها الشرطة أيضا، قميصا تحمل شعار “جبهة هونغ كونغ الوطنية” وهي جماعة مؤيدة للاستقلال، فضلا عن منشورات تتعلق باحتجاجات ضخمة مناهضة للحكومة يشهدها حاليا المركز المالي الدولي.
ونشرت جبهة هونغ كونغ الوطنية بيانا على صفحتها على موقع فيسبوك قالت فيه إن الشخص المعتقل كان عضوا فيها لكنها اضافت أن لا علم لها بموضوع المتفجرات.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر2017 دين اثنان من أعضاء مجموعة مهمشة بصنع متفجرات وسجنا.
وبموجب اتفاق العام 1997 مع البريطانيين، وعدت الصين بالسماح لهونغ كونغ بالاحتفاظ بالحريات الأساسية مثل القضاء المستقل وحرية التعبير في المستعمرة البريطانية السابقة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي منذ إعادتها إلى الصين.
وتكررت المواجهات بين المتظاهرين والشرطة في الاونة الاخيرة سواء ضد الحكومة المحلية التي تدعمها بكين او رفضا لمشروع قانون يتيح تسليم المطلوبين للصين.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية