تراجعت أسعار النفط الخام يوم الجمعة مع تغلب المخاوف بشأن آفاق الاقتصاد العالمي على التوتر المتزايد في الشرق الأوسط والذي قد يعطل طرق الإمداد ويرفع الأسعار.
وهبطت عقود برنت 0.1% إلى 63.25 دولار للبرميل بعد إغلاقها منخفضة 0.8% يوم الخميس.
ولم تكن عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط أحسن حظا من سابقتها، إذ انخفضت هي الأخرى 1.1% إلى 56.72 دولار للبرميل بحلول الساعة 0310 بتوقيت جرينتش. ولم يكن هناك سعر للتسوية يوم الخميس بسبب عطلة عيد الاستقلال في الولايات المتحدة.
وقال محللون إن النفط تعرض لضغوط لمخاوف بشأن مستقبل الطلب وسط خلافات تجارية تهدد النمو الاقتصادي العالمي. لكن التزام أكبر مصدري النفط في العالم- ومن بينهم أعضاء منظمة أوبك ومنتجون آخرون مثل روسيا، وهو تجمع يعرف باسم أوبك+، بخفض الإنتاج حد من الخسائر.
وقال ألفونسو إسبارزا المحلل الكبير في أواندا ”النمو العالمي لا يزال العامل الذي يكبح أسعار الخام… اتفاق أوبك+ سيمنع الأسعار من الهبوط بشدة لكن لابد أن تكون هناك نهاية للحمائية التجارية لضمان انتعاش الطلب على منتجات الطاقة“.
كانت بيانات حكومية أمريكية أشارت يوم الأربعاء إلى تراجع طلبيات التوريد الجديدة لمنتجات المصانع في الولايات المتحدة للشهر الثاني على التوالي في مايو أيار، وهو ما زاد المخاوف الاقتصادية.
ونزلت مخزونات الخام الأمريكية 1.1 مليون برميل الأسبوع الماضي، حسبما قالت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء، بينما كان محللون قد توقعوا هبوطا قدره ثلاثة ملايين برميل.
وينبئ ذلك بأن الطلب على النفط في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للخام في العالم، قد يتباطأ وسط مؤشرات على اقتصاد آخذ بالضعف.
وفي المقابل قدم التوتر المستمر في الشرق الأوسط بعض الدعم للأسعار ليقاوم بذلك أثر الضغوط النزولية.
واحتجز مشاة البحرية الملكية البريطانية ناقلة نفط إيرانية عملاقة في جبل طارق يوم الخميس لمحاولتها شحن النفط إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي، وهي خطوة أثارت غضب طهران وقد تصعد المواجهة مع الغرب.
المصدر: رويترز