احتجت الخارجية الروسية لدى طوكيو على إبراز اليابان مواد إعلامية ودعائية على موقع قمة “العشرين” في أوساكا، تظهر فيها جزر الكوريل الروسية ضمن أراضي اليابان.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي: “في الـ2 من يوليو، تم تسليم السفارة اليابانية مذكرة احتجاج من وزارة الخارجية الروسية على إظهار الجانب الياباني جزر الكوريل الروسية وكأنها أراض يابانية لدى تغطيته فعاليات قمة “العشرين” عبر المواد الدعائية على مختلف أنواعها”.
وأضافت زاخاروفا أن مذكرة الاحتجاج تشير إلى “إساءة استخدام الجانب الياباني مهامه رئيسا” لمجموعة “العشرين” لتعزيز مطالبه الإقليمية التي لا أساس لها من الصحة، بما يتعارض مع الوثائق ذات الصلة التي تؤكد نتائج الحرب العالمية الثانية.
وتابعت: “مضطرون للتنبيه إلى أن مثل هذه الأعمال تتعارض مع إعلان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي رفضه المتكرر اتخاذ أي خطوات من شأنها أن تلحق الضرر بالموقف السياسي للجانب الآخر ويكون لها تأثير سلبي عموما على جو العلاقات الروسية اليابانية”.
يشار إلى أن العلاقات بين روسيا واليابان، تتطور بشكل ملحوظ رغم قضية الجزر التي تعكر صفوها، حيث تدعي طوكيو ملكيتها للجزر الجنوبية الأربع، وهي إيتوروب، وكوناشير، وشيكوتان وهابوماي، بموجب اتفاق التجارة الثنائية لعام 1855.
وجعلت طوكيو من عودة الجزر، أحد شروط معاهدة السلام مع روسيا، والتي لم توقع منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، حيث أن موقف موسكو يتمثل بأن جزر الكوريل الجنوبية، كانت في الواقع جزءا من الاتحاد السوفيتي، وأن السيادة الروسية عليها مسجلة في مواثيق القانون الدولي، بحيث لا يمكن لأحد التشكيك في مصداقيتها.
المصدر: وكالات