أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رفض بلاده التام لتوقيع الأمم المتحدة اتفاقا مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بخصوص منع تجنيد القاصرين، واصفا إياه بـ”الفاضح”. واعتبر الرئيس التركي تحالف “قسد” المؤلف على الأغلب من المقاتلين الأكراد، جزءا من حزب العمال الكردستاني المحظور (بي كا كا) في بلاده.
وقال أردوغان، في سياق مؤتمر صحفي عقده في سفارة بلاده بالعاصمة الصينية بكين خلال زيارته الأخيرة إلى هناك: “إن توقيع الأمم المتحدة مع منظمة “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابية اتفاقا بخصوص الأطفال المجندين في صفوفها، لا يمكن قبوله بتاتا”، حسب بيان صادر عن الرئاسة التركية اليوم الخميس. وأضاف أن “جلوس الأمم المتحدة حول طاولة واحدة مع منظمة إرهابية بهذا الشكل، وتوقيعها معهم اتفاقا، وكأنها جهة تحمل صفة رسمية، مهما كانت الذريعة، يعد وبأقل العبارات فضيحة”.
وفي وقت سابق من الخميس، سلمت تركيا مذكرة احتجاج إلى مكتب الأمم المتحدة في جنيف بسبب توقيعه “خطة عمل مشتركة” مع “قسد”، تنص على امتناعها عن تجنيد الأطفال دون سن الـ18 في صفوفها. وأرفقت الخارجية الركية المذكرة بوثيقة تظهر إدراج منظمة الشرطة الدولية “الإنتربول” للقائد العام لـ”قسد”، فرهاد عبدي شاهين، المعروف باسم مظلوم عبدي الذي وقع على الخطة، على قائمة النشرة الحمراء للمطلوبين، وفق وكالة “الأناضول”.
وذكرت الوكالة أن البعثة الدبلوماسية التركية لدى الأمم المتحدة اتصلت بالمبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، وطلبت منه استفسارا حول علمه بتوقيع الاتفاقية. فيما أشار الموقع الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية إلى أن الأمم المتحدة و”قسد” توصلا إلى الاتفاق بعد أشهر من المباحثات المباشرة بينهما بشأن “تطبيق الصكوك القانونية الدولية المتعلقة بحقوق وحماية الأطفال المتأثرين بالنزاع المسلح في سوريا”. وفق قرارات مجلس الأمن واتفاقية حقوق الطفل.
المصدر: موقع روسيا اليوم