ما نامت فلسطينُ ولا اهلُها، وما ركنوا لذلِ المؤتمرينَ بل المتآمرينَ في المنامة..
وعلى مرمى ساعاتٍ من مؤتمرِ العارِ الذي يرعاهُ الاميركيُ ويمولُهُ بعضُ العربيِ خدمةً للاسرائيلي، هتفَ الفلسطينيونَ بحنجرةٍ واحدةٍ من الضفةِ الى غزةَ ومن بيروتَ الى كلِ اقطارِ النصرةِ لقضيةِ الامة: فلسطينُ ليست للبيع، ومقدساتُها ليست للمساوَمة..
وعلى ثابتةِ الفلسطينيينَ مشى اللبنانيونَ والعراقيونَ حكومةً وشعباً، ومعهُم شعبُ البحرينِ أولاً، وشعوبُ العديدِ من الدولِ العربيةِ بل جُلُّها، وما صرخةُ مجلسِ الامةِ الكويتي الرافضةُ للمؤتمرِ ومقرراتِهِ الا دليلاً واضحاً.
سَيَحْضُرُ عربٌ متطوعونَ لخدمةِ الاسرائيلي في المنامة، وسَيُحْضَرُ آخرونَ مخفورونَ وهم أكثرُ المتضررينَ الى مؤتمرٍ مُدخلاتُه هزيلةٌ ومخرجاتُهُ عقيمةٌ بنظرِ الفِلَسطينيين..
هي اولى خُطُواتِ صفقةِ القرن، لكن اِن أعاقها الفلسطينيونَ ومعهُم الحلفاءُ الصادقونَ فستصبحُ صفعةَ القرنِ للمشروعِ الاميركيِ السعوديِ الاسرائيليِ الغارقِ من مياهِ الخليجِ الى بحرِ غزة، وما بينهُما مياهُ النار اليمنيةِ المحرقةِ لوجوهِ هؤلاء..
وجوه اراقَ ماءَها الايرانيُ بضربةٍ حاسمة، وزادها دونالد ترامب بخطواتٍ بائسة، ثُمَ اتبعَها بتصريحاتهِ اليوم،لا حاجةَ لنا للبقاءِ في الخليجِ قال ترامب وعلى الدولِ المستورِدةِ للنِفط ِاَن تَحمي سفنَها، اما اسوأُ الإهاناتِ المتجددةِ فكانت حديثَه معَ مُحاوِرِه حولَ دُولِ الخليج: : فلناخُذ اموالَهم..
في لبنانَ لم يأخذِ المعنيونَ خُطورةَ المرحلةِ على محملِ الجِدِ كما يبدو، فلا زالت الزواريبُ المحليةُ اَولى عندَ البعضِ من المساراتِ المصيرية في مِنطقةٍ ساخنةٍ الى حد الغليان، ولبنانُ معنيٌ بها في شتى المجالات..
في مجالِ الموازنة الجميعُ متفقُ على الاّ مجالَ الا بانهاءِ نقاشِها في لجنةِ المالِ لاقرارِها في مجلسِ النواب، وقد تمَ اليومَ اقرارُ موازنةِ وزارةِ الدفاعِ وهيَ الاكثرُ حساسيةً في ظلِ جولاتِ الاعتراضات..
اما دفاعُ طلابِ الجامعةِ اللبنانيةِ عن مصيرهِم وصرحِهِم الوطني، فيُقِرُ لهم بهِ الجميعُ من دونِ ان يُقدِمَ أحدٌ على انقاذهِم .. فيما ازمةُ الجامعةِ اساتذةً وطلاباً فكلُها على طاولةِ البحثِ بينَ وزيرِ التربية وادارةِ الجامعة واساتذتِها هذا المساء..
المصدر: قناة المنار