قالت الحكومة الليبية المؤقتة شرقي البلاد، إن الإرهابيون يدخلون إلى ليبيا عبر المناطق التي تسيطر عليها القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني غربي البلاد، مشيرة لتحسن الوضع الأمني في المناطق التي حررتها قوات الجيش الليبي في الشرق. وفي حوار مع وكالة “سبوتنيك”، قال وكيل وزارة الداخلية بالحكومة الليبية المؤقتة للمنطقة الغربية بهلول الصيد ، حول طريقة دخول العناصر الإرهابية للبلاد، “أعتقد أن هناك العديد من الوسائل والأساليب التي تمكنوا بها من دخول ليبيا، ويرتبط هذا الموضوع بالوضع الإقليمي والدولي في المرحلة الأخيرة”، وتابع الصيد أن “هناك العديد من المنافذ ليست تحت سلطة الحكومة المؤقتة وتسيطر عليها مليشيات تتبع شكليا لحكومة الوفاق بطرابلس، وأغلب من يشتغلون بها أفراد غير مدربين ويتبعون تيارات ومناطق يسيطر عليها بارونات التهريب، وهؤلاء من السهل اختراقهم بالإضافة لعدم تمتعهم بالحاسة الأمنية نتيجة عدم التدريب، وبتصرفون بشكل فردي دون الرجوع لإداراتهم الرئيسية”.
وتعليقا على تقارير وسائل الإعلام المحلية الأخيرة عن انتشار الجرائم الجنائية والإرهابية في بنغازي ودرنة، شرقي البلاد، قال الصيد أن “الخطة الأمنية في بنغازي ودرنة تسير بشكل جيد، أما مسألة الجرائم الجنائية فهذه ممكن أن تحدث حتى في ظل وضع دولة مستقر، ويحدث هذا حتى في الدول التي لها باع طويل في الأمن”، مؤكدا أن “ما حدث من جرائم لم يصل إلى المعدلات الطبيعية التي قد تحدث في دولة من دول العالم التي تتمتع باستقرار من عشرات السنين”. وعن خطة الوزارة بعد انتهاء عمليات الجيش الليبي للسيطرة على العاصمة طرابلس، غربي البلاد، أجاب الصيد، “بخصوص ما بعد دخول طرابلس، أعتقد أن السيد القائد العام للجيش العربي الليبي، المشير خليفة حفتر، قد أوضح ذلك في لقائه اليوم مع صحيفة المرصد، وأكد على بعض الجوانب المهمة، منها تشكيل حكومة وحدة وطنية، وحل الأجسام المنتهية التي أنتجها اتفاق الصخيرات، والإعداد لمرحلة الانتخابات بعد بسط عملية الاستقرار، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية المتردية”.
كان الجيش الوطني الليبي، بقيادة حفتر، أعلن في الرابع من نيسان/أبريل الماضي إطلاق عملية للقضاء على الجماعات المسلحة والمتطرفة التي وصفها بـ “الإرهابية” في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد فيها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، الذي أعلن ما أسماها “حالة النفير” لمواجهة الجيش، واتهم حفتر بـ “الانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015”.
وتتمركز في طرابلس حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة السراج، والتي أخفقت في الحصول على ثقة البرلمان القائم بشرق البلاد، ويدعمه الجيش الوطني الليبي، عقب توقيع الاتفاق السياسي في الصخيرات المغربية في 2015.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية