الى مزيدٍ من الانفضاحِ تسيرُ العلاقةُ الاسرائيليةُ السعودية ..
من على المنابرِ المشتركة ، وفي التغريداتِ والتصريحاتِ وامامَ الكاميراتِ يسلكُ الجانبانِ سكةَ التصالحِ على حسابِ الامة ، والتآمرِ على مصالحِها ، والنَّكْءِ بجراحِ شعوبِها . وجلياً يظهرُ كم انَ هذه العلاقةَ تتجهُ الى اتفاقِ سلامٍ حذَّرَ من تداعياتِه الاخلاقيةِ والدينيةِ الامينُ العامُّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله في خطابِه الاخير.
بالمجانِ تبيعُ السعوديةُ قضايا الامةِ للكيانِ المحتلِّ الذي لن ينسى طعمَ اشدِّ الهزائمِ في تاريخِه على يدِ المقاومةِ في لبنان .. واكثرَ فاكثرَ يُدوِّي سقوطُ اساطيرِ الاحتلالِ في تموزَ 2006 داخلَ اذهانِ قادتِه ومستوطنيه، وحبلُ الانتصارِ الالهي يزدادُ التفافاً على رقابِهم ويَزيدُهم اختناقا.
اختناقٌ مشابهٌ يَنزِلُ بالجماعاتِ الارهابيةِ في سوريا، وتحديداً في حلب حيثُ تُنسَجُ المعادلاتُ الاستراتيجيةُ بسواعدِ الجيشِ السوريِّ والحلفاء . وعلى التصاقٍ بالحدودِ السورية ، قواتُ الجيشِ العراقي والحشدِ الشعبي تضعُ نصبَ عينَيها تحريرَ جزيرةِ الخالدية من تنظيمِ داعش استكمالاً للانتصاراتِ الميدانيةِ في الانبار.
في لبنان، يَحِلُّ عيدُ الجيشِ غداً مسبوقاً بانجازاتٍ عديدةٍ ضدَ الارهابِ الاسرائيلي والتكفيري ، ومدفوعاً باصرارٍ على حمايةِ البلدِ مهما قَلَّت الامكاناتُ وكَثُرت الوعودُ الفارغة بالتسليحِ والدعم.
ويداً بيد ، الجيشُ والمقاومةُ يصنعانِ سياجَ الحدودِ والداخل ، وفي ظهرِهما شعبٌ يبقى ركن الصمود في معادلةِ الامجادِ الذهبية.