أكد وزير الدفاع الياباني، تاكيشي إيفايا، اليوم الخميس، أن الدرع الصاروخي الياباني، بما في ذلك وأنظمة “إيجيس أشور”، لا يهدد روسيا الاتحادية.
وقال إيفايا خلال مؤتمر صحفي، عقب المحادثات اليابانية- الروسية، في صيغة “2+2” في طوكيو: “”فيما يتعلق بالسياسة الدفاعية لبلدنا، لقد شرحت البنود الرئيسية لبرنامج الدفاع الوطني الذي تم تبنيه في العام الماضي، وأكدت مرة أخرى على أن أنظمة الدفاع الصاروخي في بلادنا، بما في ذلك أنظمة “إيجيس أشور”، هي أنظمة دفاعية بحت، لا تمثل خطراً على روسيا”.
ولفت الوزير إلى أن موسكو وطوكيو، قد توصلتا إلى اتفاق بشأن إجراء تدريبات مشتركة على عمليات الإنقاذ في مياه البحر، في منتصف حزيران/يونيو المقبل، في أحواض مدينة فلاديفوستوك الروسية.
وقال بهذا الخصوص: “ثانيا ، توصلنا إلى اتفاق لإجراء مناورات يابانية روسية للبحث والإنقاذ في منتصف حزيران/يونيو من هذا العام، في فلاديفوستوك”.
ويذكر أن المفاوضات في صيغة “2 + 2” بين روسيا واليابان تعقد في طوكيو يومي 30 و 31 أيار / مايو، في لقاء هو الرابع من هذا القبيل، في الوقت الذي يخطط فيه، نهاية حزيران /يونيو، لعقد لقاء بين قادة روسيا واليابان في أوساكا [اليابان] خلال قمة “العشرين الكبار”.
والجدير بالذكر أن العلاقات بين روسيا اليابان، تتطور بشكل ملحوظ، رغم قضية الجزر التي تعكر صفو هذه العلاقات، حيث تدعي طوكيو ملكيتها لجزر الكوريل الجنوبية الأربع، وهي جزر [إيتوروب، كوناشير، شيكوتان وهابوماي]، وذلك وفق اتفاق التجارة الثنائية المبرم بشأن الحدود عام 1855، وقد جعلت طوكيو من عودة الجزر الأربعة، أحد شروط معاهدة السلام مع روسيا، والتي لم توقع منذ الحرب العالمية الثانية، لكن موقف موسكو يتمثل بأن جزر كوريل الجنوبية، أصبحت في حقيقة الأمر جزءاً من الاتحاد السوفياتي السابق، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وأن السيادة الروسية عليها مسجلة ضمن مواثيق القانون الدولي، بحيث لا يمكن لأحد التشكيك في صحتها نهائياً
يذكر أنه الحكومة اليابانية سبق واتخذت، في كانون الأول/ديسمبر عام 2017 ، قراراً وافقت بموجبه على نشر منظومتين أرضيتين للدرع الصاروخي من طراز “إيجيس أشور” على أراضي محافظتي “أكيتا” الشمالية الغربية و “ياماغوتي” في جنوب شرق البلاد.
ويفترض أن يكون مدى عمل “إيحيس” قادرًا على تغطية كامل أراضي البلاد. وستكلف كل منظومة 100 مليار ين (حوالي 890 مليون دولار). وتتوقع طوكيو أن تدخل المنظومتان في الخدمة حتى عام 2023.
هذا وتضم منظومة الدرع الصاروخي اليابانية في الوقت الحاضر، عددا من السفن المزودة بمنظومة “إيجيس” المسلحة بصواريخ اعتراض في الفضاء، ما وراء الغلاف الجوي، من طراز “إس.إم – 3 “، بالإضافة إلى منظومات صواريخ من طراز “إر. اي. إس – 3 ” (باتريوت – 3).
وتعتبر منظومة “إيجيس” المركبة على متن مدمرة، قادرة على تدمير صاروخ باليستي على ارتفاع 500 كيلومتر. وتتميز المنظومة الأرضية بنفس هذه القدرة، أي أنها في واقع الأمر منظومة احتياطية ستقوم باعتراض الصواريخ التي تأتي من اتجاه البحر، إذا تطلب الأمر ذلك.
المصدر: وكالة سبوتنيك