ارتفعت أسعار النفط مجددا يوم الجمعة وباتت في طريقها لتحقيق أول مكاسب أسبوعية هذا الشهر مع تأجيج زيادة التوتر في الشرق الأوسط المخاوف من تعطل الإمدادات.
وارتفعت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت 38 سنتا أو 0.5 في المئة عن آخر إغلاق لها إلى 73 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0303. وهذه هي الجلسة الرابعة على التوالي التي يرتفع فيها برنت. وارتفع الخام 3.4 في المئة هذا الأسبوع ليكون بصدد تحقيق أول مكاسبه في ثلاثة أسابيع.
ولم تكن عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط أقل حظا من سابقتها، إذ صعدت هي الأخرى ولكن 46 سنتا أو 0.7 في المئة إلى 63.32 دولار للبرميل. وارتفعت عقود الخام الأمريكي أيضا لليوم الرابع على التوالي لتصبح في طريقها لتسجيل مكاسب أسبوعية نسبتها 2.7 في المئة، وذلك للمرة الأولى في أربعة أسابيع.
ونفذ التحالف الذي تقوده السعودية بضع ضربات جوية يوم الخميس على أهداف في العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطر عليها مقاتلو جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي أعلنت المسؤولية عن هجمات بطائرات مسًيرة على محطتين سعوديتين لضخ النفط في وقت سابق هذا الأسبوع.
واتهم نائب وزير الدفاع السعودي إيران بأنها أصدرت الأمر بشن الهجوم بالطائرات المسًيرة على محطتي الضخ والذي جاء بعد هجمات على أربع ناقلات نفط قبالة ساحل دولة الإمارات العربية المتحدة يوم الأحد الماضي.
وكانت الولايات المتحدة أجلت هذا الأسبوع موظفين أمريكيين من سفارتها ببغداد في حين أمر الرئيس دونالد ترامب بنشر مجموعة حاملة طائرات وقاذفات بي-52 وصواريخ باتريوت في الشرق الأوسط.
وقال ستيفن إينس مدير التداول واستراتيجية السوق لدى إس.بي.آي لإدارة الأصول لرويترز عبر البريد الإلكتروني ”عندما يكون التوتر على هذا الارتفاع، ومع نشر الولايات المتحدة قوة عسكرية كبيرة، فقد يشعل ولو خطأ تكتيكي بسيط من جانب إيران برميل بارود الشرق الأوسط“.
وأضاف ”هناك مخاطر كثيرة تتهدد الإمدادات مع وصول التوتر إلى تلك الدرجة من الارتفاع“.
لكن ثلاثة مسؤولين أمريكيين قالوا يوم الخميس إن ترامب أبلغ كبار مستشاريه بأنه لا يريد أن تدخل الولايات المتحدة في حرب مع إيران.
وما زالت الأسواق تنتظر قرارا من منظمة أوبك ومنتجين آخرين بشأن ما إذا كانوا سيواصلون تخفيضات الإمدادات التي أدت إلى صعود الأسعار بأكثر من 30% منذ بداية العام الحالي.
وقال وزير النفط العراقي ثامر الغضبان يوم الخميس إن الاجتماع المقبل الذي تعقده لجنة المراقبة الوزارية لأوبك في السعودية مطلع الأسبوع المقبل سيجري تقييما لالتزام الدول الأعضاء بتخفيضات الإنتاج، مشيرا إلى أن أسعار النفط الحالية والأسواق مستقرة.
المصدر: رويترز