زار وفد من اتحاد علماء المسلمين في العراق برئاسة الشيخ فؤاد المقدادي وعضوية كل من الشيخ عبد القادر الألوسي والشيخ الدكتور جلال الكبيسي والشيخ إبراهيم الألوسي، تجمع العلماء المسلمين وكان في استقبالهم أعضاء الهيئة الإدارية ومجلس الأمناء.
وأفاد بيان ان “اللقاء كان مناسبة للحديث عن أوضاع الأمة الإسلامية عموما والوضع في العراق ولبنان خصوصا، وكانت وجهات النظر متطابقة بحيث أطلع الوفد العراقي التجمع على ما حصل إلى اليوم في محافظة الأنبار، مؤكدا أن المسألة في أساسها محاولة من أجل السيطرة والسلطة ولا علاقة للمسألة المذهبية بذلك، وأن “داعش” يقوم بقتل كل من لا يوافق على آرائه بغض النظر عن انتمائه المذهبي، وهم قتلوا من أهل السنة أكثر مما قتلوا من الشيعة، وأن أميركا تكذب على الجميع عندما تدعي أنها تقاتل هؤلاء، بل إنها تعمل على إطالة أمد سيطرتهم على المناطق التي يحتلونها، وأن الشعب العراقي متحد في مواجهة الجماعات التكفيرية، وأن لا خلاص للعراق إلا عبر القضاء على هذه الغدة السرطانية التي تشبه فكرا وممارسة العدو الصهيوني”.
وأكد “الإخوة أعضاء الوفد العراقي أنهم، كما تجمع العلماء المسلمين، يشكلون مجموعة وحدوية تؤمن بالوحدة الإسلامية سبيلا للدفاع عن الأمة الإسلامية وحفظ العراق وخروجه من المأزق الذي يعيش فيه”.
من جهته، أكد رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين الشيخ حسان عبدالله للوفد “أننا في لبنان نتابع وبكل اهتمام ما يحصل في العراق كونه يؤثر تأثيرا مباشرا على الوضع في الأمة جمعاء وخصوصا لبنان وأن تجربتنا في تجمع العلماء المسلمين في خدمة الإخوة في الاتحاد العراقي من أجل تفادي السلبيات والتركيز على الإيجابيات وأن كل ما يحصل في عالمنا الإسلامي اليوم هو من أجل الحفاظ على الكيان الصهيوني وإطالة أمد احتلاله لفلسطين وأن اختراع أعداء وهميين لنا من أبناء أمتنا هو مؤامرة صهيونية تهدف إلى إيقاع الفتنة داخل الأمة لمصلحة بقائه واستمراره”.
وأكد التجمع للوفد أن “الخطر الأكبر اليوم هو على مفاهيم الإسلام التي تتعرض للتشويه عبر التصرفات التي تقوم بها الجماعات الداعشية وتسيء الى الاسلام، والإسلام منها براء لذلك فإن مهمة العلماء والمفكرين هي فضح مخطط هؤلاء وتأكيدلاإسلامية تصرفاتهم وشرح مبادئ الدين الإسلامي الحنيف كدين وسطي جاء رحمة للعالمين لا نقمة عليهم”.
وتوافق المجتمعون على “بقاء الاتصال في ما بينهم والتشاور لما فيه مصلحة الأمة الإسلامية عموما والشعبين العراقي واللبناني خصوصا”.