قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن أمريكا وعملاءها لا يشعرون بالأمان في المنطقة لأن شعوب المنطقة تحتقرهم.
وكتب ظريف عبر “تويتر”: “فريق (B) بدأ مرة أخرى، بدءا من بيانات التحركات البحرية (المتعلقة بالشهر الماضي) حتى التحذيرات الجادة حول ما يسمى بـ (التهديدات الإيرانية)”، مؤكدا أن عدم الشعور بالأمان بالنسبة لأمريكا وعملائها يعود إلى أن “شعوب المنطقة تحتقرهم وإلقاء اللوم على إيران لن يلغي هذه الحقيقة”.
وأطلق ظريف في تصريحات له خلال الفترة الأخيرة اسم فريق “B” على الرباعي: جون بولتون وبنيامين نتنياهو وبن سلمان وبن زايد، مؤكدا أن هؤلاء يضغطون على الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لحثه على الدخول في نزاع عسكري مع إيران.
وفي تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية، اعتبر ظريف أن إشعال الحرب مع إيران سيكون انتحارا لمن يشنها، مشددا على أن إيران لا تسعى للحرب، لكنها ستدافع عن مصالحها في حال تعرضت لهجوم أمريكي.
وأضاف ظريف: “من شنوا الحرب على العراق عام 2003 يسعون اليوم لشن حرب على إيران”.
من جهة أخرى، لفت ظريف إلى أنه يمكن لإيران أن تعيد النظر في بعض القيود المنصوص عليها في الاتفاق النووي في حال لم تف أوروبا بالتزاماتها.
وجاءت تصريحات ظريف عشية وصوله إلى العاصمة الروسية موسكو، على رأس وفد رفيع المستوى، إذ من المنتظر أن يعقد محادثات، غدا الأربعاء، مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، تتناول أحدث التطورات الإقليمية والقضايا العالمية الراهنة.
وسيجري الجانبان مباحثات بشأن تمديد برنامج التعاون بين وزارتي الخارجية الإيرانية والروسية، وكذلك بشأن مذكرة التفاهم لتقديم التسهيلات لأعضاء الخدمة لشركات الطيران لدى البلدين، وسيتم التوقيع على بروتوكول اتفاق ثنائي بشأن تسهيل ظروف سفر رعايا البلدين.
يذكر أن زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى موسكو، تتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لخروج أمريكا من جانب واحد من الاتفاق النووي، في 8 مايو 2018.
المصدر: فاس