هناك العديد من الأمور في حياتنا اليومية التي قد تؤثر على كمية النوم التي نستطيع الحصول عليها ليلاً، وقد تتسبب بعض العوامل العابرة أو الدائمة في عدم قدرتنا على الخلود للنوم كما هو معتاد.
أرق مزمن أم بضعة ليالي عابرة؟
هناك فرق واضح بين الأرق المزمن وصعوبات النوم العابرة، وإن ظهور هذه الأعراض تحديداً مطولاً وبانتظام يدل على أن الشخص قد يكون مصاباً بأرق مزمن:
-مواجهة صعوبة في النوم ليلاً مع الاستيقاظ أكثر من مرة دون سبب واضح.
-عدم القدرة على أخذ قيلولة الظهيرة رغم التعب الشديد الذي قد يعاني منه الشخص وقت الظهيرة.
-الاستيقاظ مبكراً جداً مع عدم قدرة الشخص على استئناف النوم بعد ذلك.
-الشعور بنوع من التحسس والعصبية والتوتر طوال الوقت خلال النهار.
-الشعور بالتعب والإرهاق الشديدين عند الاستيقاظ.
-صعوبة التركيز أو العجز عن إنجاز أي مهام في البيت أو العمل بسبب التعب الشديد.
إليك قائمة بأهم أسباب عدم النوم:
1- الألم المزمن: من أسباب عدم النوم الشائعة الشعور بالألم المستمر والناتج عن حالة مرضية ما. خاصة أمراض مثل: التهاب المفاصل، الام أسفل الظهر، الارتجاع المعدي المريئي، ويجدر بنا التنويه هنا إلى أن عدم القدرة على إبقاء الألم المذكور تحت السيطرة سوف يتسبب للمريض بالمزيد من ساعات اليقظة ليلاً، الأمر الذي قد يزيد بدوره الألم سوءاً!
2- انقطاع النفس أثناء النوم: هذه الحالة هي تماماً كما يشير اسمها، وتعني انقطاع النفس أثناء النوم فجأة ودون سابق إنذار، الأمر الذي يدفع الشخص للاستيقاظ من نومه، وتتراوح شدة هذه الحالة بين الطفيف والخطير. غالباً فإن مرضى انقطاع النفس النومي تزداد لديهم فرص الإصابة بأمراض القلب والشرايين وضغط الدم.
3- تناول أدوية معينة: إن تناول أدوية معينة قد يأتي مع أعراض جانبية عديدة من ضمنها الأرق وصعوبات النوم، لذا فإن أحد أسباب عدم النوم هو تناول أدوية مثل: أدوية ضغط الدم، أدوية الاكتئاب، أدوية الربو. إذ أن العديد من الأدوية الأدوية المذكورة قد تحتوي على الكافيين أو أحد أنواع المحفزات العصبية الأخرى التي تسبب زيادة مستوى اليقظة.
4- الاكتئاب ومشاكل نفسية أخرى: إن الإصابة بأحد الأمراض النفسية المزمنة، مثل الاكتئاب، قد تكون أحد أسباب عدم النوم العديدة الشائعة، بل حتى إن ضغوطات الحياة اليومية البسيطة قد تبقي الشخص يقظاً ليلاً وتحرمه من النوم بسبب التفكير والقلق.
وتشير الإحصائيات إلى أن ما يقارب 80% من مرضى الاكتئاب يعانون من مشاكل النوم والأرق، بينما تعاني قلة منهم من رغبة متزايدة في النوم طوال الليل والنهار.
5- الإصابة بالحساسية: إن الإصابة بأحد أعراض الحساسية المزعجة، مثل احتقان الأنف وانتفاخ العيون والرغبة المستمرة في العطس والكحة هي من الأسباب البديهية التي قد تحرمك من النوم ليلاً، من يستطيع النوم مع كل هذا؟! لذا يجب على الأشخاص الذي يعانون من الحساسية، خاصة الحساسية الموسمية، الحرص على تناول الأدوية اللازمة والحصول على الرعاية والمتابعة الطبية الضرورية لإبقاء حالتهم تحت السيطرة.
6- متلازمة تململ الساق: تتسبب هذه المتلازمة الغريبة في اهتزازات وتشنجات في القدمين وأصابع القدمين والركب (أو حتى في منطقة الحوض) لا يستطيع المريض السيطرة عليها، لا سيما ليلاً وأثناء النوم. هذه التشنجات والاهتزازات تتسبب في استيقاظ المريض من نومه وربما لعدة مرات خلال الليل.
7- أسباب أخرى
أسباب عدم النوم لا تقتصر على ما ذكر أعلاه فحسب، بل هناك العديد من الأسباب والعوامل الأخرى كذلك، منها:
-مشاكل القلب.
-تناول أطعمة ومشروبات تحتوي على الكافيين خلال فترة الستة ساعات السابقة لموعد النوم ليلاً.
-الأمراض العصبية المختلفة، مثل: الزهايمر، الشلل الرعاش.
-مشاكل وأمراض الجهاز الهضمي المختلفة، خاصة أمراض المعدة.
-مشاكل الغدد الصماء، خاصة الغدة الدرقية.
-التوتر والقلق المستمر.
تختلف كمية النوم التي يحتاجها كل جسم من شخص لاخر، ولكن وعموماً فهذه هي الأعداد التقريبية التي اتفق عليها الباحثون للفئات العمرية المختلفة:
- 7-9 ساعات من النوم للبالغين.
- 9-13 ساعة من النوم للأطفال الكبار.
- 12-17 ساعة من النوم للأطفال الرضع والأطفال الصغار.
المصدر: ويب طب