دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، لمزيد من الإصلاحات وتنظيم الدولة واللامركزية بحلول 2020، معربا عن رغبته بخفض ضريبة المعاشات. وقال ماكرون، في مؤتمر صحفي: “أدعو لمزيد من اللامركزية مع حلول بداية عام 2020 من خلال نقل الكفاءات وتأمين تمويلات واضحة”، مضيفا أن ” رئيس الوزراء سيقدم الشهر المقبل مشروع لإعادة تنظيم الدولة من أجل تأمين عدد أكبر من الموظفين في المناطق الريفية”، معربا عن رغبته في خفض ضريبة المعاشات.
وفي سياق أخر، أكد ماكرون إنه سيكون صارماً في وجه الإسلام السياسي الذي يمثل تهديدا على الجمهورية الفرنسية. وتأتي كلمة ماكرون اليوم الخميس بعد شهر على انتهاء النقاش الوطني الكبير الذي أُطلقه في الـ15 من شهر كانون الثاني / يناير الماضي واستمر لغاية الـ15 من شهر آذار/ مارس الماضي، لاحتواء أزمة السترات الصفراء وتخفيف غضب الشارع.
وبدأ حراك السترات الصفراء في شهر تشرين الثاني / نوفمبر الماضي اعتراضا على قرار الحكومة رفع الضريبة على أسعار المحروقات لتتوسع على مر الأسابيع دائرة مطالبهم لتشمل كامل السياسة الاقتصادية والاجتماعية للرئيس ماكرون. وعلى الرغم من تراجع الحكومة عن قرارها رفع الضريبة على الوقود واتخاذها لإجراءات اقتصادية من شأنها أن تخفف غضب الشارع إلا أن حراك السترات الصفراء استمر مما أجبر الرئيس على اتخاذ مبادرة النقاش الوطني الكبير.
وشهدت مظاهرات السترات الصفراء التي تنظّم أسبوعيا كل يوم سبت أعمال عنف عدة مرات مما أجبر الحكومة على منع المظاهرات في جادة الشان زيليزيه وسط العاصمة باريس بالإضافة لمناطق حساسة أخرى.
هذا وقد كان من المرتقب أن يلقي ماكرون كلمته الأسبوع الماضي لكن حريق كاتدرائية نوتردام أجبره على تأجيلها لغاية اليوم الخميس.
المصدر: سبوتنيك