دعا الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط الأطراف الليبية إلى وقف التصعيد العسكري والالتزام بالمسار السياسي. وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام السفير محمود عفيفي، في بيان الجمعة إن “أبو الغيط تابع بقلق بالغ التطورات الأخيرة وما صاحبها من تجدد للقتال والاشتباكات المسلحة التي تشهدها الساحة الليبية في الوقت الذي كان فيه المجتمع الدولي يركز جهوده على مرافقة الأشقاء الليبيين من أجل الانخراط بجدية في العملية السياسية التي يرعاها المبعوث الأممي غسان سلامة لعقد الملتقى الوطني في غدامس والتوصل إلي توافق وطني عريض لاستكمال المرحلة الانتقالية”.
وأضاف البيان أن أبو الغيط شدد على “أنه لا يوجد أي حل عسكري للوضع الليبي، على النحو الذي أعادت القمة العربية الأخيرة في تونس التأكيد عليه، وطالب كافة الأطراف بالامتناع عن أية تصرفات تقود إلي إزكاء الصراع أو تزيد من حالة الفرقة بين أبناء الشعب الليبي، والعودة إلي الحوار الهادف إلي التوصل إلي تسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها عبر التوافق على الخطوات والاستحقاقات المتبقية لتوحيد مؤسسات الدولة وإتمام عملية الانتقال الديمقراطي السلمي الذي ينشده الشعب الليبي”. هذا وكان قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، قد أمر يوم الأمس الخميس، قواته بالتقدم إلى العاصمة الليبية طرابلس، ضمن حملة بدأها يوم الأربعاء، لاستهداف ما وصفه بالجماعات الإرهابية. وتوقع حفتر وقادته العسكريون السيطرة على طرابلس خلال 48 ساعة.
وبدأ الهجوم بالسيطرة على مدينة غريان التي تبعد نحو 80 كيلومترا جنوبي طرابلس بعد مناوشات قصيرة مع القوات المتحالفة مع رئيس الوزراء المتمركز في طرابلس فايز السراج.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية