يزور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء العاصمة الليبية في أول زيارة له إلى هذا البلد منذ توليه هذا المنصب عام 2016. وأعلن غوتيريش وصوله إلى طرابلس في تغريدة على حسابه على موقع تويتر، مضيفا أنه “ملتزم تماما دعم العملية السياسية” في هذا البلد والتي ستقود بحسب قوله، “إلى السلام والاستقرار والديموقراطية والازدهار”.
ويأتي غوتيريش من القاهرة حيث اعتبر في مؤتمر صحافي أن “توحيد المؤسسات الليبية أمر أساسي”، بهدف “تجنب كل مواجهة كبيرة وتأمين الظروف التي تسمح باستقرار الوضع”.
وتتنازع السلطة في ليبيا حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج التي شكلت نهاية 2015 بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة وتتخذ من طرابلس مقرا، وسلطات في الشرق الليبي مدعومة من “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر، كما تنتشر فيها مجموعات مسلحة نافذة في المناطق ومجموعات متطرفة.
وفي أواخر شباط/فبراير، أعلنت الأمم المتحدة التوصل إلى اتفاق جديد في أبو ظبي بين السراج وحفتر بهدف توحيد المؤسسات وتنظيم انتخابات قبل نهاية العام. وأعرب غوتيريش عن أمله في “تعزيز” الاتفاق بين الرجلين بمؤتمر وطني برعاية الأمم المتحدة يعقد بين 14 و16 نيسان/أبريل في مدينة غدامس في الشرق الليبي. ويتوقع أن يضع هذا الاجتماع “خارطة طريق” من شأنها أن تخرج البلاد من الفوضى والأزمة السياسية والاقتصادية المستمرة منذ الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي في 2011.
وأعلن الاتحاد الإفريقي مؤخرا من جهته ان مؤتمرا آخر “للمصالحة” بين الأطراف الليبية سيعقد في تموز/يوليو في اديس ابابا. وزيارة غوتيريش لليبيا هي الاولى له منذ الزيارة التي قام بها سلفه بان كي مون عام 2014.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية