كبشارةِ مريمَ المقدسة، وصدقِها الذي اذلَّ تجارَ الهيكلِ وكشفَ كِذبَهم والبهتان، كانَ كلامُ الامينِ العامّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله رداً على الرسالةِ المقروءةِ لوزيرِ الخارجيةِ الاميركيةِ ضدَ لبنان..
وبينَ كلِّ تطوراتِ المنطقةِ التي تُعطي دليلاً اضافياً على كلامِ السيد ومزيداً من البرهان، اطلَّ سماحتُه من صواريخِ غزةَ الى الجولان، ومن معاناةِ اليمنيينَ وصمودِهم الذي اتمَّ عامَه الرابعَ امامَ العدوانِ الى ثباتِ اللبنانيينَ بوجهِ كلِّ المحرضين..
القائدُ الذي استعرضَ الكَذِبَ الاميركيَ الذي يفوقُ رسالةَ بومبيو المكتوبة، حملَ الرسائلَ للداخلِ والخارج، قبلَ ان يَرسُوَ بالخطابِ على شاطئِ طمأنةِ اللبنانيينَ الى قدرةِ مقاومتِهم وحكمةِ رؤسائِهم، اللتينِ اسقطتا زيارةَ الاميركي الفتنويةَ التي جاءها خدمةً لربيبتِه الصهيونية..
مشكلتُنا معهم اننا اَسقطنا مشروعَهم في سوريا قال السيدُ في اطارِ تفنيدِ الكَذِبِ الاميركي، وندعمُ وايرانَ الشعبَ الفلسطينيَ الذي تريدُ واشنطن تصفيةَ قضيتِه، فكُنا وما زلنا عقبةً امامَ صفقةِ القرن..
قاتلنا بالاسلحةِ الايرانيةِ داعشَكم وهزَمْنا حليفَكم المحتلَّ لبلادِنا اسرائيل، ردًّ الامينُ العامُّ لحزبِ الله على الوزيرِ الاميركي، ولا تهدِّدْ بحربٍ اسرائيليةٍ او تُمَـنِّنْنا انكَ طلبتَ من الاسرائيلي عدمَ شنِّها، فمَن يمنعُ ايَّ عدوانٍ صهيونيٍ هو قدرةُ اللبناني بثلاثيتِه: جيشٌ وشعبٌ ومقاومةٌ بصواريخِها التي تَمنعونَها عن الجيشِ اللبناني ..
حريصونَ على الاستقرار، بل اشدُّ حرصاً على السلمِ الاهلي والازدهار، ونشكرُ مواقفَ الرئيسينِ ميشال عون ونبيه بري وكلامَ وزيرِ الخارجيةِ جبران باسيل الذي تَرجَمَ الموقفَ الرسميَ بوجهِ الوزيرِ الاميركي، والشكرُ موصولٌ لكلِّ من لم يتجاوَب معَ تحريضِ بومبيو قال السيدُ داعياً الجميعَ للاستفادةِ من تجاربِ الماضي، فقلبُ اميركا لا يَخفِقُ لاحدٍ من اللبنانيينَ على الاطلاق، بل يخفقُ لاسرائيلَ فقط، القاعدةِ العسكريةِ الامريكيةِ المتقدمةِ في مِنطقتِنا..
طالما انَ الظلمَ علينا سنبقى اقوياءَ وصامدين، لكنْ عندما يطالُ الظلمُ شعبَنا وبلدَنا فسنفكرُ بموقفٍ آخرَ ختمَ الامينُ العامُّ لحزبِ الله الردَّ على الاميركي.. اما الرد العربي على خطوة دونالد ترامب ضم الجولان السوري المحتل الى الكيان العبري فبأضعف الايمان سحب المبادرة العربية للسلام، اما لاستعادته وكامل الحقوق العربية فلا خيار سوى المقاومة..
مقاومة تذل الاسرائيلي وتفرض عليه المعادلات في غزة مؤكدة انه اوهن من بيت العنكبوت، ومقاومة من سنخها بوجه العدوان السعودي الاميركي الاماراتي على اليمن جعلت اهل الحكمة والايمان في ثبات لاربع سنوات، اما ما فاضت به ساحات اليمن السعيد اليوم من رجال رجال، فتؤكد ان النصر المحتوم لم يعد بعيد المنال..
المصدر: المنار