أعلنت حركة حماس أن وساطة مصرية نجحت في التوصل لوقف لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وأكد المتحدث باسم حماس فوزي برهوم في بيان “نجاح الجهود المصرية في وقف إطلاق النار بين الاحتلال وفصائل المقاومة”. بدورها أكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية استجابتها للوساطة المصرية لوقف إطلاق النار، وأعلنت التزامنا بالتهدئة ما التزم بها الاحتلال.
وفيما لم يؤكد أي مصدر إسرائيلي التوصل لاتفاق تهدئة، أشارت مصادر في الغرفة المشتركة للفصائل إلى دخول الإتفاق حيز التنفيذ بدءا من الساعة العاشرة من ليل الاثنين.
ورغم الإعلان عن التوصل لإتفاق وقف إطلاق النار، واصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، واستهدفت طائرات الاحتلال قبل منتصف ليل اليوم بقليل الإدارة المدنية شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وأرضا زراعية بمحيط موقع فلسطين شمال بيت لاهيا، وموقعاً للمقاومة شمال قطاع غزة، وذلك بعد منتصف ليل اليوم. كما استهدفت مدفعية الاحتلال نقطة رصد للمقاومة شرقي خانيونس جنوب قطاع غزة، وأغارت الطائرات على موقع حطين التابع للمقاومة في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وموقعاً آخر في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وردت المقاومة الفلسطينية على عدم إلتزام العدو بالتهدئة، واستهدفت مستوطنات غلاف غزة، برشقات عدة من الصواريخ، ولفت إعلام العدو إلى سقوط صواريخ في منطقة شاطئ عسقلان والمنطقة الصناعية في المدينة المحتلة، وتحدثت عن سقوط صواريخ عدة اطلقت من قطاع غزة على موقع كرم أبو سالم، ووسط النقب المحتل، واشكول.
وبدأ جيش الإحتلال عدوانه على قطاع غزة، بذريعة سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة على منزل في عاصمة الكيان تل ابيب، واستهدف مبان سكنية، ومواقع للمقاومة. واستهدفت إحدى هذه الغارات مكتب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، فيما افادت مصادر فلسطينية بأن مروحيات الإحتلال شنت ثلاث ضربات على الاقل غرب قطاع غزة استهدفت موقعا لحركة حماس.
وأوضحت المصادر أن بناء من طبقتين يضم شركة تأمين وبناء آخر تابعا لاجهزة الامن الداخلي دمرا بالغارات الصهيونية وسط مدينة غزة. ودمَّر طيرانُ العدو عمارة “الملتزم” قرب منطقة السرايا شرق غزة بعد استهدافها بالصواريخ، وقصف موقع عسقلان التابع للمقاومة، ومنطقتي السودانية وخانيونس، شمال القطاع. وأشار مراسل المنار إلى أنه لا إصابات في القصف المعادي على موقع عسقلان.
وأفادت مصادر فلسطينية عن سماع دوي انفجارات في المناطق الغربية لغزة. كما استهدف طيران الاحتلال بصاروخ أرضا زراعية شرق دير البلح على حدود وسط القطاع.
ورداً على العدوان، أطلقت المقاومة الفلسطينية عشرات الصواريخ تجاه الأراضي المحتلة، وأصابت منزلا في مستوطنة سديروت. كما أعلنت حركة حماس عن إطلاق صواريخ تجاه الأراضي المحتلة عام 48. ولفت إعلام العدو إلى أن القبة الحديدية فشلت في اعتراض العدد الكبير من الصواريخ التي استهدفت منطقة نتيفوت.
وردا على العدوان، قالت الغرفة المشتركة في بيان مقتضب إنه “ردا على استهداف المقرات والمنشآت المدنية نعلن عن استهداف مواقع للاحتلال في سديروت ونتيفوت برشقات صاروخية وإن زاد العدو زدنا”. وسقطت في المنطقة المتاخمة لقطاع غزة وفي مدينة سديروت عدة قذائف صاروخية اطلقت من القطاع، ولم يبلغ عن وقوع إصابات او اضرار، بحسب ما أفاد إعلام العدو.
واعلن الناطق باسم الجيش الصهيوني ان صفارات الإنذار دوت في سديروت والمجلس الإقليمي شعار هانيغيف، بعد ان اطلقت في وقت سابق في محيط المجلس الإقليمي اشكول، وأشار إعلام العدو إلى إطلاق أكثر من 30 صاروخاً خلال ٥ دقائق من قطاع غزة تجاه شعر هنيغف وسديروت. واعلن الناطق أيضاً ان طائرات ومروحيات هجومية تابعة اغارت خلال الساعات الأخيرة على العشرات من اهداف حركة حماس في انحاء متفرقة من قطاع غزة.
وتزامن القصف مع وصول رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو الى البيت الابيض حيث التقى الرئيس دونالد ترامب الذي وقع مرسوما قضى باعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الاسرائيلية على هضبة الجولان السورية المحتلة.
المصدر: موقع المنار