نفى الديبلوماسي الجزائري السابق الاخضر الابراهيمي الاربعاء أن يكون تم تعيينه رئيسا لـ “الندوة الوطنية” التي يريد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تكليفها بصياغة دستور جديد قبل تنظيم انتخابات رئاسية، لكن الابراهيمي لم يغلق الباب أمام احتمال أن يرأس هذه الندوة. وقال ردا على سؤال من القناة الوطنية الجزائرية بشأن تعيينه رئيسا للندوة “هذا كلام فارغ”.
وتردد اسم الابراهيمي (85 عاما) لهذا المنصب منذ استقباله مساء الاثنين أمام الكاميرات من الرئيس يوتفليقة وذلك بعيد اعلانه تأجيل الانتخابات الرئاسية وتمديد ولايته الحالية عمليا لحين انتهاء أعمال “الندوة الوطنية”.
وأضاف الابراهيمي أنه لا يسعى الى منصب “لكن هذا بلدي، لا يمكن أن أقول لا (في حال اقترح علي لكن) أتمنى أن يجدوا شخصا أفضل مني أمراة أو رجلا”.
وقال أنه وجد الرئيس بوتفيلقة (82 عاما) الذي اعتلت صحته منذ اصابته بجلطة دماغية في 2013، في صحة جيدة. وأوضح متحدثا عن بوتفليقة الذي التقاه غداة عودته من أسبوعين أمضاهما في “فحوصات طبية دورية” بسويسرا، أن “صوته منخفض جدا ولا يصلح لالقاء خطاب عبر التلفزيون ولا على الملأ، لكنه استرجع قدراته الذهنية مئة بالمئة”.
وبحسب الابراهيمي الذي يزور كثيرا بوتفليقة وكان دائما يقلل من أهمية مشاكله الصحية، فان الرئيس الجزائري “يحرك يديه وليس رجليه”.
وأشاد الابراهيمي الذي كان تولى منصب مبعوث الامم المتحدة لسوريا، بالطابع السلمي للتظاهرات في الجزائر مضيفا مع ذلك انه “هناك خوف من الانفلات والانزلاق”.
وأكد الابراهيمي ان “التغيير الجذري مطلوب والجزائر الآن في منعطف خطير”، مضيفا “يجب أن يتم حوار حقيقي، والتغيير لا يمكن أن يتم ما بين عشية وضحاها”.
يشار الى ان القرارات التي أعلنها بوتفليقة الاثنين لم تمنع محتجين من التظاهر مجددا الثلاثاء والأربعاء في الجزائر.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية