أعلن تقرير حديث للأمم المتحدة، البنك الدولي بشأن مسارات السلام عن استحداث نظام جديد يدعى EWRS ” الإنذار المبكر” لمنع الصراع والتصدي المبكر لأعمال العنف، نتيجة ازدياد عدد النزاعات العنيفة حول العالم بشكل ملحوظ منذ عام 2010.
وينبه النظام الجديد صانعي القرار إلى احتمال اندلاع صراع عنيف وتصاعده، كما يسهم في فهم صناع القرار لطبيعة وتأثيرات الصراعات العنيفة،عبر جمع وتحليل منتظم للبيانات المتعلقة بالصراعات، عن طريق الرصد المنتظم لمؤشرات الصراع والإبلاغ عنها، معتمدا على الأساليب التحليلية الكمية والنوعية، وأخيرا يساعد هذا في صياغة السيناريوهات المتوقعة وخيارات التعامل مع النزاعات.
وبحسب دراسة للبنك الدولي، فالنظام الجديد قادر على رصد أي واقعة تهدد بوقوع صراع عنيف محتمل، ويساعد في حل أو منع هذا النزاع العنيف” باستخدام الأدوات والآليات الوقائية. وتوجد أنواع مختلفة من الاستجابة، تتراوح بين تقصي الحقائق، والوساطة، وحوار صنع السلام، والمفاوضات، والدبلوماسية الوقائية، أو آليات أكثر قوة مثل فرض عقوبات.
وأجرى الاتحاد الإفريقي، مؤخرا، تطوير نظام قاري للإنذار المبكر “CEWS” لتقديم المشورة لمجلس السلم والأمن بشأن “الصراع المحتمل والتهديدات للسلام والأمن” و”التوصية بأفضل الطرق للعمل”، وتم اختبار أنظمة الإنذار المبكر في غانا وليبيريا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وجاء في الدراسة، إن النظام الجديد سيستند على جمع البيانات وتحليلها إلى المعلومات المستمدة من أنظمة التظلم والجبر القائمة والخاصة بالموضوع التي وضعتها الهيئة PACV3، والبيانات التي يتم جمعها بواسطة أجهزة المراقبة المدربة.
وسيكون عنصر الاستجابة المبكرة، أو الإجراء الوقائي، متجذرًا على مستوى القرية وسيتبع اتباع الممارسات الجيدة المقبولة في تطبيق مبدأ التبعية، وبالتالي السعي إلى منع النزاعات وإدارتها عند أدنى مستوى ممكن قبل تصاعدها. كما سيعزز النظام مرونة المجتمعات المحلية، عن طريق دعم أنشطة التماسك الاجتماعي وتبادل الأنشطة بين الكوميونات لإنشاء رابط من الترابط.
وسيعمل هذا البرنامج التجريبي لمدة عام واحد وسيتم مراقبته عن كثب لاستخلاص الدروس المستفادة والسماح بتبادل المعارف في الوقت المناسب.
وبما أن طبيعة الحرب تتغير، مع وجود تهديدات أمنية جديدة واستخدام تكنولوجيات أكثر تطورًا، ستحتاج EWRS إلى التكيف للبقاء على صلة ومواجهة التحديات الأمنية الحالية.
المصدر: أخبار الان