تراجعت أسعار النفط عن أعلى مستوياتها لعام 2019 بعد أن أظهرت بيانات حكومية أميركية زيادة كبيرة في مخزونات الخام وانتاجا قياسيا، كما تأثرت السوق بالقلق من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.
وساعدت تخفيضات في الإمدادات تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، وفي مقدمتهم روسيا، إضافة إلى عقوبات نفطية على فنزويلا وإيران في الحد من الخسائرِ. ولقيت الأسعار دعما أيضا من تقدم في المحادثات بين الولايات المتحدة والصين لتسوية نزاعها التجاري الذي يقوض النمو الاقتصادي العالمي.
وأنهت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط جلسة التداول منخفضة 20 سنتا لتبلغ عند التسوية 56.96 دولار للبرميل بعد أن لامست في الجلسة السابقة أعلى مستوى لها هذا العام عند 57.55 دولار.
وتراجعت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت سنتا واحدا لتسجل عند التسوية 67.07 دولار للبرميل، بعد أن سجلت في جلسة الأربعاء أعلى مستوى في 2019 عند 67.38 دولار.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت لخامس أسبوع على التوالي لتصل إلى أعلى مستوى لها في أكثر من عام بينما سجل الإنتاج مستوى قياسيا مرتفعا، فيما أبقت صيانة موسمية معدلات التكرير منخفضة الأسبوع الماضي.
وزادت مخزونات الخام الأميركية بمقدار 3.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس عشر من فبراير إلى 454.5 مليون برميل، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2017 حتى مع تسجيل صادرات الخام قفزة بلغت 1.2 مليون برميل يوميا لتسجل مستوى قياسيا عند 3.6 مليون برميل يوميا.
وارتفع إنتاج النفط في الولايات المتحدة، التي أصبحت العام الماضي أكبر منتج للخام في العالم، إلى مستوى قياسي عند 12 مليون برميل يوميا.
المصدر: رويترز