رفض النواب الإسبان يوم الأربعاء الموازنة الأولى التي قدمها رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز الذي وصل إلى السلطة منذ ثمانية أشهر، ما قد يدفعه إلى الدعوة إلى انتخابات مبكرة.
وصوّت غالبية النواب (191 نائبا من أصل 350) لصالح تعديلات من شأنها عرقلة الموازنة التي قدّمها خصوصا الحزب الشعبي (يمين) وحزب المواطنة (سيودادانوس) الليبرالي والحزبان الاستقلاليان الكاتالونيان، الأمر الذي من شأنه معارضة النص حتى قبل التصويت عليه.
وغادر سانشيز مجلس النواب بعد بضع دقائق من التصويت، من دون الإدلاء بأي تصريح.
وكان رئيس الحكومة الاشتراكي وعد منذ وصوله إلى السلطة في يونيو بالدعوة إلى انتخابات قبل أن يغير رأيه ويقرر تقديم موازنة في محاولة للبقاء في السلطة حتى انتهاء ولاية الهيئة التشريعية عام 2020، لكن بعد رفض الموازنة، يبدو احتمال الدعوة إلى انتخابات مبكرة أكبر حتى لو أن سانشيز يمكنه بشكل مبدئي تمديد الموازنة السابقة والبقاء في الحكم.
وصرحت وزيرة المالية ماريا خيسوس مونتيرو “لقد سمعتم مرات عدة أنه في حال لم تمضِ الموازنة قدما، سيتم تقصير ولاية الهيئة التشريعية.. لكن موعد الانتخابات المبكرة هو من صلاحية رئيس الحكومة حصرا “.
وأفاد مصدر حكومي في وقت لاحق الأربعاء، بأن سانشيز سيعلن الجمعة قراره بشأن الدعوة إلى انتخابات مبكرة بعد جلسة مجلس الوزراء.
يذكر أن عشرات الآلاف تظاهروا يوم الأحد في مدريد بدعوة من اليمين واليمين المتطرف، ضد رئيس الحكومة الذي يتهمونه بـ”خيانة” إسبانيا كونه يتحاور مع أنصار استقلال كاتالونيا، وطالبوه بالدعوة إلى انتخابات مبكرة.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية