أعلنت السلطات الأربعاء أن المزارعين في شمال شرق أستراليا الذين لاقوا صعوبات للحفاظ على مواشيهم على قيد الحياة بسبب الجفاف العام الماضي. يواجهون اليوم فيضانات تتسبب في نفوقها.
وقال وزير الزراعة ديفيد ليتلبراود إن الجيش الأسترالي بات يساهم في إلقاء علف للحيوانات العالقة بسبب الفيضانات في ولاية كوينزلاند لعدم نفوقها في حين لا يزال المربون عاجزين عن الخروج من مزارعهم.
وأعلن مايكل غيرن من مجموعة “أغ فورس” للدفاع عن المزارعين “أنها ضربة للمنتجين الذين أنفقوا أموالا ضخمة لإبقاء حيواناتهم على قيد الحياة خلال فترة الجفاف والآن يواجهون الفيضانات”. وأضاف “أن الخسائر بسبب الفيضانات تقدر بملايين الدولارات”.
وكان الداخل الأسترالي بما فيه ولاية كوينزلاند شهد جفافا لفترة طويلة، ومنتصف كانون الثاني/يناير كان تأخر هطول الأمطار الموسمية على الشمال الاستوائي سبب ارتياحا لكن سرعان ما تحولت الأمطار إلى فيضانات غمرت المزارع والمساكن.
وقال غيرن “نفوق المواشي سيكون أكبر لأنها كانت ضعيفة أصلا بسبب الجفاف أو أنها ستنفق بسبب البرد جراء الرياح العاتية”. وأوضح خبير الأرصاد الجوية فينور أنان لفرانس برس أن أمطارا ضئيلة تساقطت على بعض المناطق في كانون الأول/ديسمبر قبل أن تهطل بغزارة”.
وإن كانت المناطق الشمالية في استراليا معتادة على الأمطار الغزيرة خلال هذه الفترة من العام لكنها كانت هذه السنة أكثر غزارة.
وغمرت الفيضانات المنازل وقطعت الطرقات وحولت الشوارع إلى أنهار، وبدأت بعض المناطق التي ضربتها الفيضانات الأربعاء عمليات التنظيف في حين ستؤثر الأمطار الموسمية على جنوب البلاد.
ومع بداية العام سجلت درجات حرارة مرتفعة بشكل غير معهود، وكان شهر كانون الثاني/يناير الأكثر حرارة منذ تسجيل البيانات عن حالة الطقس مطلع القرن الماضي.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية