في أول تعليق له على مهاجمة القاعدة التركية شمال العراق، اتهم رئيس تركيا، رجب طيب أردوغان، “الإرهابيين” بالتحريض على الاعتداء، وتعهد بمواصلة محاربتهم. وقال أردوغان، في كلمة ألقاها خلال افتتاح عدد من المشاريع التنموية بولاية أنطاليا جنوبي البلاد، اليوم الأحد، متطرقا إلى الحادث: “عند حدودنا مباشرة تحرّض تنظيمات إرهابية على مهاجمة بلادنا ونحن بدورنا سحقنا رؤوس هذه التنظيمات في جرابلس والباب وعفرين (في إشارة إلى عمليتي “درع الفرات”، و”غصن الزيتون” شمالي سوريا)”.
وأضاف أردوغان مشددا: إننا الآن مستعدون للتصدي لهم حال ارتكابهم أي خطأ”. واعتبر الرئيس التركي أن العالم والمنطقة يمران بـ”مرحلة حساسة”، وأردف: “إننا الآن على أهبة الاستعداد”. ونوه الرئيس التركي بمواصلة بلاده مشاريعها العملاقة وانفتاحها السياسي وبناها التحتية العسكرية، مع مواصلتها عمليات مكافحة الإرهاب في الداخل والخارج.
وأمس السبت هاجمت مجموعة من سكان محافظة دهوك شمال العراق قاعدة عسكرية تركية بناحية شيلادزي التي تقطنها أغلبية كردية خلال مظاهرات مستمرة منذ يومين اندلعت على خلفية القصف التركي الذي أودى بحياة 5 مدنيين من مواطني المنطقة.
واقتحم المتظاهرون الأكراد القاعدة التركية وأحرقوا بعض المعدات والآليات العسكرية واستولوا على بعضها الآخر، في تصعيد تمت تهدئته بعد تدخل من قوات “البيشمركة” التابعة لإقليم كردستان العراق. وأكدت تركيا لاحقا أن الهجوم أسفر فقط عن أضرار مادية ببعض المعدات العسكرية، متهمة “حزب العمال الكردستاني” بالوقوف وراء الحادث من خلال تحريض الأهالي على الاعتداء.
المصدر: روسيا اليوم