قام رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مساء اليوم بجولة على المؤسسات العسكرية والأمنية ، كعادته كل سنة، متفقدا الإجراءات الأمنية المواكبة لاحتفالات ليلة رأس السنة، ومهنئا الضباط والعسكريين بحلول العام الجديد ومثنيا على الجهود التي يقومون بها للحفاظ على الأمن والاستقرار في كافة المناطق اللبنانية.
استهل الرئيس الحريري جولته بزيارة وزارة الدفاع الوطني، حيث كان في استقباله عند المدخل الرئيسي وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال يعقوب الصراف، ثم توجها إلى مكتبه، حيث عقدا اجتماعا سلم خلاله الوزير الصراف الرئيس الحريري درعا تذكاريا عربون محبة وتقدير.
وخلال اللقاء، شكر الوزير الصراف الرئيس الحريري على دعمه للجيش والمؤسسة العسكرية، واصفا هذا الدعم بالنادر، وقال: ” لقد ساعدنا الرئيس الحريري في الموازنة وفي تدوير الاعتمادات وموضوع التطويع، كما كان دعمه واضحا من خلال مؤتمري روما و”سيدر”.
ثم رد الرئيس الحريري بالقول: “الجيش اللبناني من أهم المؤسسات التي توفر الاستقرار للبلد. وقد أردت اليوم في ليلة رأس السنة أن أطلع على كافة الإجراءات الأمنية المتخذة لحفظ أمن المواطن اللبناني وكل من يزور لبنان”.
وأضاف: “أود كذلك أن أشكر الوزير صراف على عمله الذي يقوم به على أكمل وجه، ومقررات مؤتمري “ٍسيدر” و”روما” ستنفذ بالتأكيد إن شاء الله”.
ثم انتقل الرئيس الحريري، يرافقه الوزير الصراف، إلى غرفة العمليات في وزارة الدفاع حيث التقى قائد الجيش العماد جوزاف عون وكبار الضباط، واطلع منهم على التدابير والإجراءات المتخذة عشية رأس السنة لحفظ الأمن والاستقرار.
ثكنة الحلو
وفي محطته الثانية، زار الرئيس الحريري ثكنة الحلو بمنطقة مار الياس، حيث كان في استقباله مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان وقائد شرطة بيروت العميد محمد الأيوبي.
وبعد أن أدت له التحية موسيقى ثلة من قوى الأمن وعزفت له الموسيقى، انتقل الرئيس الحريري إلى غرفة التحليل والبيانات وغرفة المراقبة بالكاميرات التابعة لشبكة كاميرات بيروت، حيث استمع إلى شرح مفصل عن الإجراءات التي تتخذها قوى الأمن لحفظ الأمن والاستقرار في بيروت والمناطق ليلة رأس السنة.
ولدى مغادرته، قال الرئيس الحريري: “أردت أن أزور قوى الأمن الداخلي، وسأزور كل القطاعات العسكرية الليلة لمتابعة الإجراءات الأمنية التي تقوم بها القوى الأمنية والعسكرية للحفاظ على سلامة وأمن المواطن اللبناني. وأنا في كل عام أزور الجيش وقوى الأمن وأي قطاع آخر، وألمس تقدما والحمد لله. من هنا بات كشف الجرائم أسرع عما كان عليه في السنوات الماضية “.
وسئل: ماذا عن تشكيل الحكومة ومتى سترى النور؟
أجاب: “أنا بطبعي شخص متفائل، وأرى أن على كل القوى السياسية أن تتنازل في مكان ما. كنا قد اقتربنا كثيرا من الحل قبل عشرة أيام تقريبا، وبإرادة القوى السياسية توصلنا إلى حل ما، وأعتقد أنه بعد رأس السنة، علينا جميعا أن ننكب على العمل بهذا المنطق، وأنا واثق من أننا سنصل إلى حل”.
سئل: كيف تصف علاقتك مع الرئيس ميشال عون اليوم؟
أجاب: ممتازة.
سئل: حكي عن بعض الفتور في العلاقة؟
أجاب: كلا أبدا.
سئل: هل تؤيد طرح حكومة من 32 وزيرا؟
أجاب: “حكي بهذا الموضوع، لكني أقول بصراحة، البلد بحاجة إلى حكومة، وعلينا أن نشكل هذه الحكومة. ونحن لسنا بحاجة إلى وزراء دولة، بل بحاجة إلى وزراء يعملون ضمن حقائبهم. من هنا، أنا متأكد من أننا قادرون على الوصول إلى الحلول، سواء مع 30 أو 24 وزيرا”.
سئل: هل لمست أن القوى السياسية مستعدة للتجاوب معك بعد الصمت الذي التزمته؟
أجاب: “أنا ما زلت ألتزم الصمت”.
الأمن العام
ثم انتقل الرئيس الحريري إلى مقر المديرية العامة للأمن العام في المتحف، حيث كان في استقباله المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم.
وبعد أن أدت له التحية ثلة من عناصر المديرية، التقى الرئيس الحريري عددا من ضباط الأمن العام، في حضور اللواء إبراهيم، الذي خاطبهم بالقول: “لقد أراد الرئيس الحريري أن يهنئكم بالعيد، وهذا الأمر ليس بالغريب عنه، فهو قام بذلك في السنة الماضية، ونأمل أن يأتي للغاية نفسها في السنة المقبلة. ونحن بدورنا، باسمكم وباسم المديرية، نتمنى له أياما مليئة بالنجاح، ونحن مصرون على أن يبقى الرئيس الحريري رئيسا للحكومة”.
وأضاف: “الموضوع يحتاج إلى صبر، وكما أعرف الرئيس الحريري، فإنه أكثر صبرا منا جميعا، وإن شاء الله، فإن ملف الحكومة بات في نهايته. فأهلا وسهلا بك دولة الرئيس، ولا نريد أن نتحدث بالسياسة في هذه المناسبة، لكننا نريد أن نعايدك ونتمنى لك الصحة والسعادة”.
المصدر: الوكالة الوطنية