ما نعرفه عن المجوهرات الكريمة قد لا يتجاوز قيمتها المادية وأحيانا منظرها الجمالي. لكن الأحجار الكريمة لها وظائف أخرى. فإذا أخذنا على سبيل المثال، الكوبالت نجد أنه يُستخدم في صناعة الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية، فضلا على السيارات الكهربائية. وهذا ليس المعدن الوحيد الذي لا نعرف بخصوصه معلومات مهمة.
الأحجار الكريمة قديمة قدم البشرية، ويمكن القول إنها موجودة منذ 4 مليار عاما. ويعتبر الزركون أقدم معدن على الأرض، إذ وجد في أستراليا قبل 4.4 مليار عاما.
تتواجد الأحجار النفيسة أو الثمينة في باطن الأرض غالبا. لكن لا تخرج إلى السطح إلا بعد حدوث انفجارات بركانية أو زلازل. في أعماق البحار والمحيطات يمكن أن تتكون الأحجار الكريمة أيضا، كما يمكن أن نجدها أحيانا فوق سطح الأرض.
في عام 1812 تم فحص قدرة مادة صلبة على خدش مادة أقلّ صلابة منها، باستعمال وضع مقياس موس على يد العالم الألماني فريدرش موس. وحسب هذا المقياس، يأتي الألماس في المرتبة العاشرة من حيث المعادن الأكثر صلابة. ولا يقتصر استخدام الماس في المجوهرات والقطع الفاخرة كما هو معروف، وإنما يتواجد بالسيراميك والدهانات والبلاستيك أيضا. يتكون الماس من ذرات الكربون، المشابهة للغرافيت. الماس من الأحجار الصلبة جدا، وهو ما يجعلها تُستخدم في قطع وحفر بعض الأحجار الأخرى.
الفضة واحدة من الأحجار الكريمة التي نميل إلى استخدامها، وهي لا تستعمل في صناعة الحلي والمجوهرات فقط. وإنما يتم استخدامها في مجال التصوير بحيث تعتمد نترات الفضة في التصوير الرقمي للحماية من قرصنة الصور. كما نجد الفضة في البطاريات، والأدوات الإلكترونية على سبيل سماعات الأذن والهاتف والتلفاز. وليس هذا فقط، فماء الفضة يستخدم لقتل البكتيريا والجراثيم بملابسنا.
أما بالنسبة للزمرد فقد تم استخراجه لأول مرة في مصر، حيث عشقت كليوباترا الأحجار الكريمة الخضراء. ويتم استخراجه من المناجم الصخرية والرخامية، على العكس من بقية الأحجار الكريمة الأخرى.
قد يذهب تفكيرنا في بعض الأحيان إلى أن التعدين صناعة حديثة، إلا أن الأمر يتعلق حتى بالعصور ما قبل التاريخ. هذا الأمر تُشير إليه أدلة أثرية ومناجم وُجدت قبل الميلاد بـ4100 عاما.
المصدر: dw.com