ينحسرُ العامُ 2018 عن لبنانَ من دونِ حكومة، لكنَ خيطَ املٍ بتشكلِها يمتدُّ من احدى ثُغراتِ السياسةِ الى العامِ الجديد .. جهودٌ متواصلةٌ يُجريها اللواء عباس ابراهيم تُبقي هذا الملف حيا ً وتسمحُ لشيءٍ من التفاؤلِ بالتشكلِ فوقَ المبادرةِ الرئاسيةِ تحتَ عنوان ” الفشلُ ممنوع” وفقَ ما اكدَت مصادرُ متابعةٌ لقناةِ المنار..
ليس فقط الفشلُ ممنوعاً في تاليفِ الحكومة ، بل ايضاً كلُّ انواعِ السقوطِ نحوَ ايِ محاذيرَ تقودُ اللبنانيين الى المجهولِ الاقتصادي والمعيشي والسياسي .. والاَولى ، وفقَ المتعمقينَ بالتدقيقِ والملاحظة ، الالتفاتُ بتراتبيةِ الضرورةِ الى ما يُبعدُ كؤوساً مُرَّةً كثيرةً عن البلد، والاِسراعُ بالتشكيلِ في اُولى المراتب…
اِقليمياً، صعودٌ سريعٌ لاسمِ منبج الى التداولاتِ الاعلاميةِ والميدانيةِ في سوريا، وبعدَ اعلانِ الجيشِ السوري دخولَه اليها، دخلت تركيا مرحلةً من التخبط، تارةً عبرَ حشدِ المسلحينَ باوامرَ اعلاميةٍ باتجاهِ منبج ، وتارةً اخرى باللجوءِ الى موسكو على جناحِ التوسطِ لاداءِ دورٍ عسكريٍ في الشمالِ السوري يعودُ على انقرةَ بالمكاسبِ من الانسحابِ الاميركي قبلَ اقفالِ الملفِ السوري…
وفي اليمن، يُقفِلُ العامُ الحاليُّ على تنفيذِ مرحلةٍ جديدةٍ من اتفاقيةِ ستوكهولم، ويُسجَّلُ للجيشِ اليمني ومعهُ اللجانُ الشعبيةُ السَّبَقُ نحوَ التنفيذِ عبرَ اعادةِ الانتشارِ من ميناءِ الحديدة تحتَ العيونِ الاممية، رامياً بذلكَ الكُرَةَ في ملعبِ تحالفِ العدوانِ، المطلوبِ منه بالمقابلِ الانسحابُ من الجهةِ الشرقيةِ وفتحُ كلِّ الممراتِ امامَ عبورِ المساعداتِ الانسانية ِباَمان.. فهل تُقدِمُ عواصمُ العدوانِ على ذلك، وتَفُكُّ الحصارَ عن الجَوعى والمرضى في محافظةِ الحديدة؟..
المصدر: قناة المنار