انه الميلادُ المجيد، الحاملُ للبنانيينَ الاملَ كخيارٍ إلزامي، والتوقَ الى رحمةِ السماءِ الواسعةِ بعدَ ان ضاقت الارضُ او ضُيِّقَتْ على اهلِها.. واِن استُهِلَّتْ عِظاتُ العيدِ برجاءِ خلاصِ اللبنانيين، فانَ الحكومةَ كانت ضالةَ الجميع..
الى بكركي حضرَ رئيسُ الجمهوريةِ معايداً ومشاركاً في قداسِ الميلاد، ومعه حديثٌ عن تقاليدَ جديدةٍ في تأليفِ الحكومةِ لم نألفْها سابقاً كما قال، فعدمُ التشكيلِ سببُه معركةٌ سياسية، ونحتاجُ لبعضِ الوقتِ لإيجادِ الحلولِ بحسبِ الرئيس عون ..
اجراسُ الميلادِ في روما حملت دعوةً باباويةً لعودةِ النازحينَ السوريينَ الى بلادهم، واجراسُ ميلادِ بيتَ لحم حملت رسالةً صارخةً للاحتلالِ أنَ الصوتَ الفلسطينيَ اقوى من كلِّ الضجيجِ الصهيوني..
ضجيجٌ سيزدادُ صخَباً على وقعِ الحملاتِ الانتخابيةِ المبكرةِ معَ حلِّ الكنيست، وعودةِ الاصواتِ التي تَقلِبُ صفحاتِ تهمِ الفسادِ لرئيسِ وزرائِهم بنيامين نتنياهو وبعضِ المحيطينَ به..
وفيما الحكومةُ الصهيونيةُ تتخبطُ بقضايا الفساد، كانت الحكومةُ الايرانيةُ تقدمُ موازنتَها المقاوِمةَ للعقوبات، معَ تأكيدِ الرئيسِ الشيخ حسن روحاني قوةَ بلادِه قيادةً وشعباً على مواجهةِ العقوباتِ الاميركيةِ الظالمة..
اما العقباتُ الاميركيةُ الدائمةُ بسببِ سياسةِ دونالد ترامب، فقد تزايدت معَ ارتفاعِ حدةِ اشتباكِه معَ الكونغرس، وحتى مع فريقِ عملِه، فعادَ الى خزنتِه السعوديةِ ليُسكتَ منتقديهِ بالحديثِ عن انَ الرياضَ ستدفعُ الاموالَ لاعادةِ اعمارِ سوريا، اي ما دمرتهُ واشنطن والرياضُ وحلفاؤهما..امّا ما سَيُدْفَعُ فليسَ بدافعِ الحرصِ على سوريا واهلِها، وانما بلا ادنى شكٍّ ضريبةُ الهزيمةِ التي مُنِيَ بها مشروعُهما في سوريا.. اما الاحلامُ التركيةُ لِمَلءِ المكانِ الاميركي، فسرعانَ ما ستَصطدمُ بحقائقِ الواقع..
المصدر: قناة المنار