لا يقتصر صداع الرأس الكلي أو الجزئي على الكبار بل يشمل الأطفال أيضا. وينتشر وجع الرأس بشكل أخص وسط تلاميذ المدارس لأسباب كثيرة ومتنوعة من طفل لآخر.
وحسب المركز الاتحادي للتثقيف الصحي (BZgA)، فمن بين الأسباب الرئيسية لصداع الرأس، حصول التلاميذ على علامات سيئة في الامتحانات أو وجود مشاكل مع المدرسين أو الزملاء داخل الفصل. وحتى أنواع الخوف التي تتملك الطفل، كالخوف من الفشل، تتسبب في ظهور صداع الرأس لدى الكثير من التلاميذ.
وتلعب أيضا عدد ساعات النوم دورا كبيرا في هذا السياق. فكلما قلت ساعات النوم، ازدادت مخاطر الإصابة بمختلف أنواع صداع الرأس. وحتى الهواء داخل الفصل أو البيت ونوعية الطعام وقلة الشرب لا يخلو من تبعات سلبية على صحة الأطفال.
وفي حال ظهر صداع الرأس في فترات متباعدة فإن الأمر طبيعي جدا. غير أنه إذا استمر على مدى ثلاثة أشهر بدون انقطاع يجب زيارة طبيب الأطفال على وجه السرعة لمعرفة الأسباب المباشرة والحصول على نصائح مناسبة، يضيف المركز الاتحادي للتثقيف الصحي.
وإلى جانب العوامل النفسية يجب التأكد إذا تعرض الطفل في وقت ما لضربة أو جرح في رأسه في المدرسة أو في البيت أو في الخارج. فضربات الرأس تتسبب في ظهور صداع مفاجئ أو صداع نصفي للطفل ولو في مرحلة متأخرة من عمره. وينصح الخبراء الآباء بأخذ كل أشكال صداع الرأس على محمل الجد للوقوف على الأسباب الفعلية وتفادي استفحال حدة الصداع في المستقبل لما لذلك من تأثير سلبيعلى أداء ونفسية الطفل.
المصدر: dw.com