انها الساحاتُ السورية، الراسمةُ على وجهِ المنطقةِ معالمَ جديدة..
من حلب وجبهتِها المشتعلةِ انتصاراتٍ للجيشِ السوري والحلفاء، الى داريا التي لم تَدرِ الجماعاتُ المسلحةُ كيفَ تحافظُ على احدِ اهمِ معاقلِها في ريف دمشق، بعدَ الانكساراتِ المتتاليةِ المصحوبةِ بنداءاتِ الاستغاثة..
اما ابرزُ تردداتِ الميدان، تلكَ القادمةُ من وراءِ الحدود، بكلامٍ تركيٍ غيرِ مسبوق..
ليسَ الكلامُ لرئيسِ حكومةٍ جديدٍ بسياسةٍ جديدة، انما لحكمٍ تركيٍ مستمرٍّ اعترفَ بحجمِ المأزقِ وضيقِ الحيلة، فبدا تدويرُ الزوايا معَ كاملِ المحيط، حتى وصلَ الى التصريحِ المصحوبِ بتأكيد،ٍ على عودةِ العلاقاتِ الطبيعيةِ معَ سوريا..
فمتى يعودُ بعضُ اللبنانيينَ الى اَحكامِ الطبيعة، من علاقاتٍ تاريخيةٍ وجغرافيةٍ مع سوريا.
واِن كانوا عندَ عِنادِهم السياسي، فماذا عن خبرتِهم بلغةِ المكاسبِ والارباح، وهم المحتاجون للتنسيقِ معَ سوريا امنياً واقتصاديا، فضلاً عن ملفِ اللاجئين..
في الملفاتِ السياسية، لا جديدَ على طولِ المشهدِ المتجمد، من مسلسلِ جلساتِ الانتخابِ الفاقدةِ للنصاب، الى اللجانِ العالقةِ عندَ تشرذمِ قوانينِ الانتخاب..
المصدر: قناة المنار