حذر تقرير نشره علماء، أمس الأربعاء، من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، موضحا أنها سترتفع بنحو 3% هذا العام بسبب استمرار استخدام الوقود الأحفوري، وهو ما يبدد الآمال في أن الزيادة التي حدثت في عام 2017 كانت مؤقتة بعد عامين من التراجع.
قالت كورين لو كوير، المشاركة في إعداد تقرير مشروع الكربون العالمي، إن الصين والولايات المتحدة شهدتا زيادة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، في حين أظهرت أوروبا انخفاضا لكن هذا الانخفاض لم يكن بالقدر المتوقع، بحسب صحيفة “واشنطن بوست”.
وأضاف التقرير السنوي لمشروع الكربون العالمي إن الانبعاثات العالمية زادت بنسبة 1.6 في المئة العام الماضي، وستزيد بنسبة أكبر هذا العام بسبب الاستخدام المستمر للفحم والنفط والغاز الطبيعي.
وكشفت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، أن العالم في طريقه إلى ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية في القرن الحالي بمقدار يتراوح بين ثلاث وخمس درجات مئوية. وأضافت أن الزيادة ستكون أكبر إذا تم استخدام جميع موارد الوقود الأحفوري المعروفة.
يشار إلى أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون كانت ثابتة تقريبا في الفترة من 2014 إلى 2016، وهو ما بعث آمالا بأن الانبعاثات قد بلغت ذروتها في عام 2013.
وتعتبر البيانات، التي نشرت على هامش محادثات بين نحو 190 دولة في بولندا بشأن تفعيل اتفاقية باريس للمناخ المبرمة عام 2015، انتكاسة لتحقيق هدف عالمي للحد من الانبعاثات لتجنب المزيد من الفيضانات وموجات الحرارة وارتفاع مستويات البحار.
المصدر: سبوتنيك