اقترح علماء الجامعة الوطنية الروسية للأبحاث النووية “ميفي” نهجا جديدا لمراقبة حالة عناصر غلاف لقضبان الوقود الخاصة بمفاعلات الطاقة النووية، التي تسمح بالتنبؤ بحالة الوقود النووي.
وإن غلاف قضبان الوقود التي تحتوي على حبيبات الوقود هي أول حاجز يمنع إطلاق منتجات انشطارية مشعة من الوقود النووي في الناقل الحراري المنتشرة عبر المنطقة النشطة لمفاعلات المحطات النووية، ولهذا فإن الحفاظ على حالة كتامية غلاف قضبان الوقود هي واحدة من أهم المهام.
في هذا السياق أشار البروفسور يفغيني كودريادسوف من جامعة “ميفي” وهو رئيس المشروع إلى أن الباحثين في الجامعة قاموا بتصميم مجموعة من الأجهزة لمراقبة غلاف قضبان الوقود ومنعها من التآكل. واقترح العلماء طريقة جديدة للتحليل الطيفي بالرنين والموجات فوق الصوتية.
وأوضح العالم بهذا الشأن قائلاً: “تعتمد هذه التقنية على إثارة تذبذبات محلية محيطة بالغلاف (أو أجزاء من الغلاف) وتسجيل مؤشراتها بما في ذلك ترددات الرنين وغيرها من العوامل ذات الصلة (نصف عرض ذروة الرنين). وتسمح عملية المسح الضوئي للغلاف بتحديد مناطق التآكل”.
كما يقوم المتخصصون بتصميم جهاز يقوم بتنفيذ ما يسمى باختبار تيار الدوامة متعدد الترددات عالي الحساسية، والذي يعتمد على تحليل تفاعل المجال الكهرومغناطيسي الخارجي الناتج عن وشيعة تم تصميمها بشكل خاص مع مجال كهرومغناطيسي بتيارات دوامية، التي يتم توجيهها نحو طلاء قضبان الوقود. هذه الطريقة تسمح بالكشف عن العيوب، مثل الشقوق الداخلية والخارجية ورواسب المرحلة المغناطيسية والتمزقات والنقل الجماعي للوقود والمناطق المحلية لذوبانها.
وقد أكدت نتائج هذا التصميم من خلال المزيد من الدراسات عن طريق النهج المدمر والحديث يدور عن دراسة علم المعدغرافيا.
وفي هذا الإطار أشار إيليا رودكو وهو موظف في جامعة “ميفي” وأحد المشاركين في هذا البحث قائلاً:
“إن تطبيق التقنيات والأجهزة تسمح في مرحلة التجارب الأولية الكشف وتحديد مناطق الضرر التآكلي مما يقلل من نسبة الدراسات المعدغرافية وتزيد من إمكانيات المعدات المختبرية “الغرف الساخنة” وتزيد من موثوقية النتائج التي تم الحصول عليها”.
لقد تم تنفيذ جميع الأعمال من خلال الدعم المالي الذي تم الحصول عليه من وزارة العلوم والتعليم العالي.
المصدر: سبوتنيك