قال رئيس الوزراء السوداني معتز موسى إن السودان قرر السماح لشركات القطاع الخاص المحلية بتصدير الذهب، مخففا من صلاحيات البنك المركزي على صادرات المعدن الأصفر النفيس، في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة لدعم اقتصاد البلاد.
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود رامية للقضاء على تهريب الذهب، وهو أحد المصادر الرئيسية للعملة الأجنبية في البلاد.
وقال موسى في رسالة على حسابه بموقع تويتر “بمباركة رئيس الجمهورية، قررنا اليوم شمول باب صادر الذهب بمشاركة القطاع الخاص، وسيتخذ البنك المركزي الإجراءات الضرورية “لإدخال عائد الصادر في الاقتصاد القومي”.
ويُطبق القرار على الشركات الخاصة المحلية، حيث أن الشركات الأجنبية العاملة في مجال استخراج الذهب مُصرح لها بالفعل بتصدير المعدن.
وبموجب القواعد التنظيمية الجديدة، سيبيع المنتجون الإيرادات بالعملة الصعبة للبنك المركزي. وقال رئيس شعبة مصدري الذهب عبد المنعم الصديق لرويترز “اتفقنا مع رئيس الوزراء على بيع كل عوائد تصدير الذهب من العملات الأجنبية للبنك المركزي بالسعر الجاري الحقيقي للجنيه”.
وأضاف أن السعر الذي سيتم الاتفاق عليه سيكون أعلى من سعر صرف الآلية البالغ 47.5 جنيه للدولار المستمر منذ أكتوبر، حينما خفضت الحكومة قيمة العملة المحلية بشدة من خلال تشكيل هيئة من مصرفيين وشركات صرافة لتحديد سعر صرف الجنيه على أساس يومي.
وستحدد الهيئة أيضا سعر شراء للذهب لتشجيع شركات التعدين على بيع منتجاتها من خلال البنك المركزي.
وسعر الصرف في السوق السوداء أعلى قليلا عند نحو 55 جنيها سودانيا للدولار.
وأنتج السودان نحو 100 طن من الذهب في 2017، وتشير التقديرات إلى أنه يتم تهريب نحو 70 في المئة من الإنتاج إلى الخارج، مع سعي المنتجين للالتفاف حول القواعد التنظيمية التي تتطلب بيعه إلى البنك المركزي بالعملة المحلية وبسعر أقل كثيرا من السوق السوداء.
المصدر: سكاي نيوز