أعلن الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، أن نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، طلب تأجيل زيارته المرتقبة إلى صربيا على خلفية موجة الاحتجاجات والاضطرابات التي تشهدها فرنسا.
وذكر فوتشيتش أنه أجرى اليوم الاثنين اتصالا هاتفيا مع ماكرون، وقال إن الرئيس الفرنسي “طلب تأجيل زيارته إلى صربيا لعدة أسابيع بسبب الأوضاع في بلاده والمشاكل التي يواجهها في الساحة الداخلية”.
وتابع فوتشيتش: “أكدت له أنني آمل جدا في أن تهدأ الأوضاع في باريس خاصة وفرنسا بشكل عام قريبا، وأنني أعلم صعوبة إجراء إصلاحات مسؤولة مثل تلك التي شهدناها خلال السنوات الـ4 أو الـ5 الماضية”.
وكان من المقرر أن يصل ماكرون إلى صربيا الأربعاء المقبل لبحث العلاقات بين البلدين وقضية كوسوفو، بالإضافة إلى تكريم ذكرى الجنود القتلى في الحرب العالمية الأولى التي مرت يوم 11 نوفمبر الماضي 100 سنة على انتهائها.
وتشهد فرنسا وخاصة عاصمتها باريس منذ 17 نوفمبر موجة واسعة من التظاهرات الاحتجاجية الحاشدة انطلقت ردا على ارتفاع أسعار البنزين وزيادة تكاليف المعيشة على وجه العموم في البلاد وتجري صحبة أعمال شغب واضطرابات وحرق سيارات واشتباكات بين الشرطة والمحتجين الذين أطلق عليهم وصف “السترات الصفراء”.
واعتقلت قوات الأمن، جراء احتجاجات السبت الماضي 412 شخصا، وأسفرت الاشتباكات عن إصابة 133 شخصا بينهم 23 عنصرا أمنيا.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية