قَطَّعَت الحكمةُ شرايينَ الفِتنة، فَوُئِدَتْ عن آخِرِها في بلدةِ الجاهلية، التي احتكمَ اهلُها كعادتهِم للقضاء، لكي لا يضيعَ دمُ ابنِهِم محمد ابو دياب بينَ تقاذفِ المسؤوليات..
غصتِ الجاهليةُ بالمعزينَ، فحضرتِ الاحزابُ والقُوى مواسيةً ومستنكرةً لفعلٍ كادَ ان يأخُذَ البلادَ الى ما لا تُحمَدُ عُقباه..
حضرَ حزبُ الله بوفدٍ من المجلسِ السياسي ومعهُ موقفُ الحزبِ الثابتِ بالحِفاظِ على أمنِ واستقرارِ الجبل، والتشديدِ على التهدئةِ وضبطِ النفسِ بوجهِ كلِ الفتن..فحيا الوزيرُ السابق وئام وهاب اهلَ الوفاء، مؤكداً اَنَ الامرَ باتَ بعهدةِ القضاء..
وعلى مِرارةِ الحزنِ كانت دلالةُ اللقاءِ بينَ وفدِ الحزبِ الديمقراطي الذي حملَ تعازي الوزير طلال ارسلان الى الوزير وئام وهاب. كما حضرَ التيارُ الوطنيُ الحرُ واحزابٌ وجموعٌ غفيرةٌ قدمت التعازي واستنكرتِ الحادثةَ ودعت الى التعقلِ والحِكمة..
والى المحكمةِ حملَ محامو حزبِ التوحيد العربي دعواهُم ضدَ كلِ من كادَ اَن يُحرِقَ البلدَ بقراراتهِ غيرِ المسؤولة، مُرفقةً بطلبِ تنحيةِ المدّعي العامِّ للتمييز القاضي سمير حمود عن القضية..
في فلسطينَ المحتلة قضيةُ فسادِ رئيسِ الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو تتفاعل، وهي التي حملتهُ الى بروكسل للقاءِ وزيرِ الخارجية الاميركية بحثاً عن حبالِ نجاةٍ من ازمتهِ التي تُقرِبُهُ من نهايتهِ السياسية..
اما في غزة ورغمَ طولِ مسيرِ العودة فاِنَ نهايةَ الطريقِ والوصولَ الى النصرِ امرُ اكيد، واِن غَلَتِ التضحياتُ التي اضيفَ اليها اليومَ ثلاثونَ جريحاً بالمسيرِ البحريِ ضدَ حِصارِ غزة..
المصدر: قناة المنار