أكد الرئيس العراقي برهم صالح، الخميس، حرص العراق والتزامه بـتعزيز علاقاته مع دول المنطقة وقال ان العلاقة مع ايران مهمة ومن مصلحة العراق ان تكون لديه علاقة جيدة مع طهران.
وأشار صالح في مؤتمر “حوارات المتوسط” المنعقد في روما الى ان العراق “سيد” في منطقة الشرق الاوسط، وبامكانه لعب دور مهم ومحفز في إقامة نظام إقليمي قائم على الامن المشترك، شدد على أهمية أن “تكون لدينا علاقة جيدة مع جارتنا ايران، كما مع جارتنا تركيا”.
وقال إن “العراق عانى طوال عقود من دوامة موجات الارهاب والعنف وعدم الاستقرار، ولم يعاني بلدا اخر مثل معاناته”، مشددا على “ضرورة وضع حد لكل ذلك”.
وأضاف أن “الاوان قد حان لاستقرار وازدهار العراق، وتحويل ذلك الى مصلحة مشتركة لدى دول الجوار”، مبينا ان “العراق بلد مهم في العالم العربي، كما ان العالم العربي مهم للعراق من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية”.
وأشار الى حرص العراق على تعزيز الروابط مع الدول العربية في منطقة الخليج الفارسي، إضافة الى أهمية علاقاته مع ايران، التي تجمعهما حدود مشتركة بطول 1400 كم، وتشاركهما بالكثير من القيم والثقافة، مشددا على أهمية أن “تكون لدينا علاقة جيدة مع جارتنا ايران، كما مع جارتنا تركيا”.
وتابع “عدت لتوي من جولة في المنطقة وزرت الكويت والامارات والسعودية، ورسالاتنا هي ان العراق ملتزم بتعزيز سيادته واستقلاله، كما نريد ان ننتج الفرص والاعمال للشباب، وان يكون استقرارنا وإزدهارنا، قيمة ومصلحة مشتركة في المنطقة”، مشيرا الى ان “نجاح العراق حقيقي، لكنه هش، وبالتالي لابد من عدم القاء المزيد من الاعباء عليه عبر التصعيد والتوتر والتجاذب في المنطقة” حسبما افادت اذاعة المربد.
وشدد على “حاجة منطقة الشرق الاوسط لنظام إقليمي قائم على الامن والمصلحة الامنية المشتركة والتعاون كما كان الحال في الماضي”، مبينا ان “العراق سيد في هذه المنطقة بأهميته الاقتصادية والجيوسياسية، وبأمكانه ان يكون محفزا لاعتماد هذا النظام، رغم ان الكثيرين سيعتبرون ذلك طموحا ومن ضروب الخيال”.
وكان برهم صالح قد وصل، مساء الأربعاء الى العاصمة الإيطالية روما، في زيارة رسمية للمشاركة في مؤتمر حوارات المتوسط.
وقبلها أجرى صالح جولة شملت زيارة عدة دول إقليمية، من بينها إيران والسعودية، وتعتبر الزيارة إلى روما هي الأولى له أوروبياً، بصفته رئيس جمهورية العراق.
المصدر: قناة العالم