هل بدأت تشعر في الاونة الأخيرة أنك تبالغ في عدد ساعات نومك وحاجتك إليه؟ إليك هذا المقال الذي سنستعرض فيه أهم الأسباب المرضية التي قد تؤدي لذلك.
1. النوم القهري أو التغفيق Narcolepsy: النوم القهري أو التغفيق هو عبارة عن اضطراب مزمن يصيب الجهاز العصبي مدى الحياة، حيث يسبب نوما غير طبيعي يؤثر بشكل جدي على نوعية وجودة حياة المريض.
تبدأ أعراض مرض التغفيق بالظهور بين سني 10-25 عاما، إلا أنه قلما ما ينجح الطبيب في تشخيصه مباشرة، ولا يعتبر مرض التغفيق بحد ذاته مرضا قاتلا، لكن قد ينجم عنه إصابات وحوادث تكون مهددة لسلامة المريض، حيث تصيبه نوبات نوم مفاجئة في وضح النهار وهو في قمة انشغاله بنشاط ما.
حتى الان لم يجد العلم تبريرا وشرحا وافيا لم قد يصاب الشخص بالتغفيق، إلا أنه على الأرجح أن يكون ذلك نتيجة نقص نوع من البروتينات الحيوية من الدماغ.
2. انقطاع النفس النومي المركزي (central sleep apnea): توقف النفس النومي المركزي هو عبارة عن اضطراب في النوم قد يؤدي إلى أن ينقطع نفس المريض لوقت قصير خلال النوم، وذلك لوجود خلل في التنسيق بين الجهاز العصبي/ الدماغ وبين الجهاز العضلي/ الرئتين.
يحدث خلال هذا الاضطراب أن ينقطع النفس لبرهة، فيتنبه الدماغ فجأة لعدم حصوله على الأكسجين ما يجعله يوقظ جسمك بشكل سريع ليتنفس، ما يؤدي إلى انقطاع النوم عدة مرات ليلا، وبالطبع بسبب كثرة الإستيقاظ فإن أحد أعراض اضطراب انقطاع النفس النومي تتمثل في الحاجة الملحة وغير المنقضية للنوم، ما يفسر ساعات النوم الطويلة ذات جودة النوم المنخفضة.
3. الاكتئاب: في الواقع لو قمت بالبحث حول علاقة الاكتئاب بالنوم ستجد مفارقة في الأمر، حيث أنه من الأعراض المعروفة للاكتئاب هي قلة النوم بالإضافة إلى النوم بشكل مبالغ به. أيضا فإن الاكتئاب واضطرابات النوم من شأنهما أن يقوما بالتأثير على بعضهما البعض بذات الوقت.
إن كنت تشك ولو قليلا بأنك تعاني من الاكتئاب، وترى أن الأمر بات يؤثر على عادات نومك، ننصحك بمراجعة طبيبك الشخصي في الحال، فعندما تفقد السيطرة على نظام نومك قد تترك زمام إدارة اكتئابك أيضا.
4. أمراض الكلى المسالك البولية: هل أنت متفاجئ من ذلك؟ أمراض الكلى والمسالك البولية تؤثر بالطبع بالدرجة الأولى على مدى حاجتك للتبول، حيث تزداد الحاجة للقيام بذلك ما يقطع أيضا ساعات النوم وجودته خلال الليل.
أمراض الكلى والمسالك البولية قد ينجم عنها الحاجة المستمرة للنوم بسبب كثرة الاستيقاظ، كما قد ينجم عنها حاجتك المستمرة للتبول، لذا إن حدث واختبرت هذه الأعراض فقد تحتاج للقيام بالتحاليل المناسبة.
5. أمراض الغدة الدرقية: الغدة الدرقية على الرغم من حجمها الصغير إلا أن دورها فعال جدا في الجسم، يمكن أن يؤدي الإفراط في نشاط الغدة الدرقية إلى التأثير على الجهاز العصبي الذي بدوره يؤثر على النوم وجودته. تتنوع أعراض فرط نشاط الغدة، لذا ففي حال حدث وعانيت من مجموعة من الأعراض المتنوعة وغير المفهومة قم بمراجعة الطبيب وأخبره بها ليقوم بتوجيهك لكيفية متابعة الامر.
6. استهلاك أنواع معينة من الأدوية: يمكن لبعض الأدوية أن تؤدي للخمول والشعور المستمر بالحاجة الماسة للنوم، في الغالب قد تكون هذه الأدوية ذات تأثير على الجهاز العصبي. استعن بطبيبك إن كنت تشعر بنفسك خاملا ومتكاسلا طيلة الوقت وتشك أن يعود الأمر لعلاجات تأخذها، بدوره يستطيع طبيبك أن يدلك على بدائل علاجية أخرى لأدويتك.
www.webteb.com/articles_20162
المصدر: ويب طب