يحظى الفطر الريشي بشعبية متزايدة حول العالم، وذلك بسبب الخصائص العلاجية التي يتميز بها، وقدرته على تحسين المزاج. فما هي هذه الخصائص، وكيف تساهم في علاج الجسم البشري؟
يعتبر الفطر في كثير من أنواعه من النباتات الصحية جدا، باستثناء تلك السامة منها. ومن بين الأنواع الصحية يبرز الفطر الريشي (ويعرف أيضا باسم المشروم الأحمر أو ملك الأعشاب). هذا الفطر عرفته شعوب عدة منذ زمن بعيد، ويستخدمه الصينيون منذ 4000 عام كمادة علاجية.
ويعود الفضل في ذلك لخليط المواد المتنوعة الموجودة في الفطر الريشي. وبالتحديد لنوع من النشويات (الكربوهيدرات)، يعرف باسم السكريات المتعددة، والتي تعمل على مكافحة الفيروسات. وتم إثبات وجود أكثر من 100 نوع من هذه السكريات المتعددة في الفطر الريشي، ولذلك يمكن أن يكون مادة وقائية من عدوى الزكام، بحسب موقع “فيت فور فن” الإلكتروني. إضافة لذلك فإن هذا الفطر يحتوي على مواد فعالة ومفيدة ضد أمراض الكبد، والاكتئاب، وأمراض الحساسية.
كما أن الفطر الريشي مفيد لمن يعانون من صعوبة في النوم، وذلك من خلال تهدئة الأعصاب. وهو مفيد أيضا في علاج الربو، وتخفيف الالتهابات. ومن إحدى المواد، التي تعرف باسم التيربينات (الفحوم الهيدروجينية)، يتم استخلاص مواد نباتية لخفض مستوى الكوليسترول، وتجنب ارتفاع ضغط الدم. وله كذلك فعالية في مساعدة المصابين بأمراض السرطان ويخضعون لعلاجات صعبة، كما يذكر مركز الصحة الألماني. وله تأثير إيجابي كذلك لمساعدة المصابين بمرض الإيدز. ويتمتع هذا الفطر بقدرة على تعزيز الجهاز المناعي في جسم الإنسان، كما أعلن عن ذلك فريق بحث في جامعة برلين الحرة.
المصدر: DW