لا يعد القمل دليلا على عدم النظافة، إذ إنه يهاجم أيضا شعر الطفل الذي تعتني به والدته جيدا. وينبغي مكافحة القمل فور ظهوره منعا لتكاثره.
وقالت طبيبة الأطفال الألمانية هايدرون تايس إن القمل يمكن أن ينمو ويتكاثر أيضا على رأس يلقى عناية جيدة، بل إنه يفضل الشعر المغسول حديثا.
ومن جانبها، قالت الصيدلانية الألمانية أورسولا زيلربيرج إن القمل يمكن أن ينتقل من رأس طفل لآخر عن طريق الملامسة أثناء اللعب.
وإذا تم اكتشاف القمل، فيتعين مكافحته على الفور، لأنه لن يختفي من تلقاء نفسه، وإنما سيتكاثر بسرعة. ونظرا لأن القمل يفرز بعض اللعاب في فروة الرأس مع كل وجبة دم، فإنه يتسبب في حكة وقد يخدش الطفل نفسه.
وأوضحت تايس أن هذا يؤدي في بعض الأحيان إلى جروح جلدية صغيرة يمكن أن تلتهب وتسبب العدوى الجلدية البكتيرية أو الإكزيما. ويمكن القضاء على القمل بمادتين، الأولى تعمل على الجهاز العصبي لديه، والثانية تسد فتحات التنفس لديه. وتعتمد المادة الأولى منهما على قاعدة نباتية كيميائية، والأخرى على زيت السليكون.
وفي الغالب يُنصح باستعمال زيت السليكون لعدم مقاومة القمل له، وذلك على العكس من الأدوية التي تعمل على الجهاز العصبي للحشرة، والتي أظهرت مقاومة لها مع مرور الوقت.
وتحذر تايس من العلاجات المنزلية مثل الخل والمايونيز أو حتى استخدام المجفف، وذلك لعدم الإضرار بفروة الرأس.
وأكدت زيلربيرج على ضرورة وضع كمية كافية من المادة المعالجة على الشعر، وتركها لمدة طويلة كي تؤتي مفعولها المرجو. وهناك خطأ شائع يتمثل في وضع العلاج على الشعر الرطب، الأمر الذي قد يحد من مفعول العلاج، لذا ينبغي وضع العلاج على الشعر الجاف.
وبعد وضع الدواء يتم شطف الشعر وتمشيطه خصلة خصلة بواسطة مشط مخصص للقمل، مع مراعاة تمشيط الشعر كل أربعة أيام على مدار أسبوعين.
وأكدت زيلربيرج على ضرورة المعالجة الثانية، وهي غالبا ما تكون في اليوم التاسع أو العاشر، حيث يتم القضاء في المعالجة الأولى على الحشرة وليس البيض، الذي كانت قد وضعته الحشرة بالفعل، فاليرقات يمكن أن تفقس حتى اليوم الثامن، ومن اليوم الحادي عشر تبدأ الإناث في وضع البيض مرة أخرى.
ويؤدي فقدان الإطار الزمني في اليوم التاسع أو العاشر إلى المخاطرة بالبدء بكل شيء من جديد. ولمزيد من الأمان يمكن تخزين الفرش أو الدمى القماشية لمدة ثلاثة أيام في أحد الأكياس، حيث يؤدي عدم تناول حشرة القمل لدماء جديدة إلى موتها.
وعند اكتشاف القمل على رأس الطفل يلزم إبلاغ المدرسة أو رياض الأطفال بذلك على الفور، في حين يمكن للطفل العودة للمدرسة أو رياض الأطفال بعد المعالجة الأولى بيوم واحد.
المصدر: dpa