اعتذرت الأمم المتحدة على الخطأ الذي ارتكبه أحد مترجميها الفوريين عند ترجمة كلمة المندوبة الأمريكية لدى المنظمة، نيكي هايلي، وحرف ما قالته حول اغتيال أخ الزعيم الكوري الشمالي.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، الاثنين “أؤكد أن ذلك بلا شك كان خطأ في ترجمة، ونعتذر على هذه الغلطة البشرية”، مضيفا: “لدى المترجمين عمل شاق جدا، خاصة عندما لا توجد لديهم نصوص خطابات سابقا”.
وأدت الترجمة الخاطئة لكلام هايلي أمام مجلس الأمن الدولي الذي طرح اليوم العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، إلى تشويهه، إذ نقل المترجم عن هايلي وكأنها اتهمت روسيا بمساعدة الاستخبارات في كوريا الشمالية على اغتيال الأخ غير الشقيق لزعيمها، كيم جونغ نام.
فيما جاء كلام هايلي الذي ذكرت فيه اغتيال كيم جونغ نام في سياق زعمها أن روسيا تساعد كوريا الشمالية في الالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة عليها.
كما أكدت هايلي خلال الجلسة أن “الولايات المتحدة تملك أدلة على انتهاكات مستمرة وواسعة النطاق” من قبل روسيا للعقوبات الدولية ضد كوريا الشمالية.
وأشارت هايلي إلى أن روسيا زودت كوريا الشمالية بالنفط التفافا على العقوبات، عن طريق ضخه من سفينة إلى أخرى في البحر، مضيفة أن بلادها “رصدت خلال العام الجاري فقط 148 حالة توصيل المنتجات النفطية إلى كوريا الشمالية على متن ناقلات النفط التي تم الحصول عليها من خلال النقل غير المشروع من سفينة إلى أخرى”.
ودعت المندوبة الأمريكية روسيا إلى إظهار أنها تسعى بالفعل إلى نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية.
وقالت إن “إخلاء كوريا الشمالية من الأسلحة النووية بشكل نهائي وقابل للتحقق منه هو الهدف الأهم بالنسبة للمجتمع الدولي. والأدلة المتوفرة لم تعد تسمح لنا بالثقة بأقوال روسيا بأنها تشاطرنا هذا الهدف. ويجب على روسيا الآن أن تظهر بأفعالها أنها تشاطرنا أهدافنا في كوريا الشمالية “.
وتابعت: “على روسيا التوقف عن خرق العقوبات، وينبغي ألا تشارك في إخفاء المعلومات المتعلقة بانتهاكات نظام العقوبات”.
وشددت هايلي على أهمية مواصلة سياسة الضغط على السلطات في بيونغ يانغ، “حتى لو أنها غير مربحة لروسيا اقتصاديا”.
وعبرت المندوبة الأمريكية عن استيائها من إدخال تعديلات أعدها الجانب الروسي على تقرير لجنة 1718 الأممية المكلفة بمراقبة تنفيذ العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ، حيث شبهت نشاط روسيا بفيروس متفش.
وزعمت أن “التجاوزات الروسية تشبه فيروس يعيق قدرتنا على تحقيق النزع الكامل للسلاح النووي من كوريا الشمالية، والآن يتفشى هذا الفيروس ليطال عملية إعداد التقارير (في هيئات أممية) المتعلقة بتنفيذ العقوبات”.
وأضافت: “إذا لم نتوخ الحيطة، فإن هذا المرض يمكن أن يضر بحرمة مجلس الأمن وفعاليته”.
المصدر: وكالات