أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير حسام الدين آلا أن الدولة السورية عازمة على تحرير محافظة إدلب من تنظيم جبهة النصرة الإرهابي والتنظيمات المرتبطة به وإعادتها إلى كنفها على غرار المناطق الأخرى التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
وقال السفير آلا في كلمة اليوم خلال جلسة المناقشة العامة حول إحاطة المفوض السامي لحقوق الإنسان في الدورة العادية التاسعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان: “إن حماية المدنيين في صلب اهتمام الحكومة السورية التي حرصت على تغليب نهج المصالحات حفاظا على حياة المدنيين وأتاحت الوقت الكافي للمسلحين لتسوية أوضاعهم وتسليم سلاحهم” مشيرا إلى أن “الحكومة السورية اتخذت في الوقت نفسه كل الاستعدادات اللازمة لتوفير الممرات الآمنة وطالبت الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بالعمل معها والاستعداد لتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة”.
وأكد السفير آلا أن التحلي بالمصداقية والقدرة على تحقيق التوافق في مجلس حقوق الإنسان يستوجب احترام مبادئء ميثاق الأمم المتحدة وفي مقدمتها احترام السيادة الوطنية للدول ووحدة وسلامة أراضيها والامتناع عن التدخل في شؤونها الداخلية والابتعاد عن ممارسة الانتقائية والمعايير المزدوجة والأجندات التدخلية لبعض الدول بذريعة حقوق الإنسان. ونوه السفير آلا بتشديد المفوض السامي لحقوق الإنسان الجديد ميشيل باشليت خلال الإحاطة التي قدمتها أمس إلى مجلس حقوق الإنسان على اعتماد مقاربة موضوعية تقوم على التعاون والحوار البناء في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان والنأي بها عن الخلافات السياسية.
وجدد السفير آلا التاكيد على استعداد الدولة السورية للتعاون مع المفوض السامي لحقوق الانسان في سياق الولاية الموكلة إليها على أساس المساواة والإحترام المتبادل وقال: “نتطلع لأن يسهم النهج الذي تنوي المفوض السامي الجديد اتباعه بإيلاء الاعتبار الواجب للتعاون التقني وبناء القدرات المستند إلى طلب الدول وأولوياتها الوطنية وإبعاد نقاشات المجلس عن مناخ المواجهة والاستقطاب والتسييس الذي أسهمت المفوضية في ترسيخه خلال السنوات السابقة”.
وتابع السفير آلا “أن السيدة باشليت أشارت في بيانها الاستهلالي إلى الحاجة لمعالجة الأسباب الجذرية للأزمة في سورية لكن يؤسفنا أن بيانات مسؤولي الأمم المتحدة تستمر في تجاهل الإرهاب والإجراءات القسرية أحادية الجانب وهي أسباب أساسية في معاناة المواطنين السوريين”. كما أعرب السفير آلا عن شجبه للحملة الممنهجة والمفبركة التي تقودها بعض الدول داخل مجلس حقوق الإنسان ضد فنزويلا ونيكاراغوا والمدفوعة باعتبارات سياسية.
المصدر: وكالة سانا