أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم الثلاثاء، أن روسيا تعتبر أن رفض بعض الشركات الأوروبية الكبيرة التعاون مع إيران من أجل حماية نفسها من ضغوط الولايات المتحدة أمرا خاطئا.
وقال ريابكوف خلال حوار مع صحيفة روسية “روسيسكايا غازيتا”: “نؤكد أن قطاع الأعمال الأوروبي، خاصة المؤسسات والشركات الصغيرة التي لديها علاقات جيدة في الولايات المتحدة، تفضل “تأمين” نفسها من الضغوطات الأميركية، بما في ذلك عبر وقف أو تقييد أعمالها في إيران أو مع إيران، ونحن لا نعتبر ذلك صحيحا، وهو ما تسعى إليه الولايات المتحدة في محاولة لدفع العالم بأسره إلى الاعتقاد بالحاجة إلى الاستمرار في التقيد بالأوامر الواردة من واشنطن “.
هذا وأعلن السفير السويدي لدى روسيا، بيتر إريكسون، في وقت سابق من اليوم، أن العقوبات الثانوية هي مشكلة كبيرة. وإذا كان على الشركات السويدية أن تختار بين التعاون مع الولايات المتحدة أو التجارة مع إيران، فإنها ستختار الولايات المتحدة.
هذا وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم 8 أيار/مايو الماضي، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق المذكور، واستئناف كافة العقوبات التي تم تعليقها نتيجة للتوصل إلى الاتفاق. وعارضت الدول الحليفة للولايات المتحدة، وهم فرنسا وألمانيا وبريطانيا، هذه الخطوة الأميركية معلنة بأنها تعتزم الالتزام بتنفيذ شروط الصفقة مع إيران كما كان عليه الحال في الماضي.
وسبق وتوصل سداسي الرعاة الدوليين (روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا) وإيران، في عام 2015 ، إلى اتفاق تاريخي بشأن تسوية قضية البرنامج النووي الإيراني التي طال أمدها. وبموجب هذا الاتفاق اعتمدت الدول المذكورة خطة العمل المشترك الشاملة التي يعطي تطبيقها الفرصة لرفع العقوبات المالية والاقتصادية التي سبق وفرضها كل من مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على إيران.
المصدر: سبوتنيك