وصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ترافقه اللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون والوفد السياسي والاداري والاعلامي والامني المرافق الى مطار ستراسبورغ الدولي-اينتزهايم، تلبية لدعوة رسمية من رئيس البرلمان الاوروبي انطونيو طاجاني، الثانية عشرة ظهرا بتوقيت ستراسبورغ (الأولى بعد الظهر بتوقيت بيروت).
ومن المقرر ان يلقي الرئيس عون كلمة في جلسة خاصة لافتتاح الدورة العادية للبرلمان للعام 2018-2019، ويجري كذلك لقاءات مع كبار المسؤولين الاوروبيين تتناول العلاقات بين لبنان والاتحاد الاوروبي، والاوضاع الاقليمية والدولية الراهنة.
وفور وصوله الى ستراسبورغ، أعرب رئيس الجمهورية عن سعادته لتلبية الدعوة الموجهة اليه من البرلمان الاوروبي، معتبرا أن “ما يجمع بين لبنان واوروبا شراكة تاريخ وجغرافية تعود الى قرون عدة، الى جانب المشاركة في قيم الديموقراطية واحترام التنوع واعتباره مصدر غنى، اضافة الى اعتماد الحوار سبيل تخاطب للتوصل الى قواسم مشتركة والعمل من أجل السلام بين الامم والشعوب”.
وقال “تجمع الاتحاد الأوروبي ولبنان علاقات اقتصادية وثيقة في إطار اتفاقية الشراكة بينهما، والتي دخلت حيز التنفيذ في نيسان 2006، وترتكز هذه الشراكة على القيم والمصالح المشتركة وتتضمن حوارا سياسيا وأمنيا واقتصاديا واجتماعيا منتظما واتصالات واسعة النطاق بين الأشخاص ومساعدة تنموية وإنسانية مهمة، كما أن الاتحاد الأوروبي يعمل دائما على دعم لبنان والوقوف الى جانبه في مختلف المحطات الاساسية، معتبرا لبنان أحد اهم عناصر الاستقرار الإقليمي”.
وأضاف “إني أتطلع بكثير من الامل الى المحادثات التي سأجريها مع كبار المسؤولين في الاتحاد الاوروبي والبرلمان الاوروبي من أجل ترسيخ علاقاتنا الثنائية الجيدة هذه، والتي نتطلع الى ان تبلغ لمناسبة هذه الزيارة آفاقا متجددة من التعاون المشترك بما يخدم مصالحنا المشتركة”.
وكان رئيس الجمهورية جدد التأكيد خلال دردشة مع الاعلاميين على متن الطائرة التي أقلته من بيروت الى ستراسبورغ، ان زيارته للبرلمان الاوروبي تأتي تلبية لدعوة وجهت اليه، مشيرا الى ان الكلمة التي سيلقيها امام البرلمان ستتناول العلاقات اللبنانية الاوروبية، وسيشكل ملف النازحين السوريين الاولية في زيارته، كما أن مسألة قطع التمويل الاميركي عن “الاونروا” سيتم التطرق اليها. وقال: “هذه القضية قد تشكل بداية توطين، وهذا ما يرفضه الدستور اللبناني بشكل قاطع ويجمع اللبنانيون على رفضه”.
وتناول عون مسألة تشكيل الحكومة نافيا “ان نكون الجهة المعرقلة”، وقال”عندما تصبح الصيغة متوازنة يتم تشكيل الحكومة وفق المعايير والمبادىء التي اطلقتها في خطابي يوم الاول من آب الماضي والتي تلقى تجاوبا من كل الاطراف”، مضيفاً “لا يجوز لأي فئة او طائفة احتكار التمثيل او تهميش فئة لمصلحة اخرى او اقصاء احد”.
واعتبر الرئيس عون رداً على سؤال أنه “يتم حاليا التلهي بمسألة الصلاحيات لصرف الانظار عن المسألة الاساسية، وهي تشكيل الحكومة، في حين أن الدستور ينص على الشراكة بين الرئاستين الاولى والثالثة في التأليف، فليفسروا لنا معنى هذا، إذ لا مجال للاجتهاد بوجود النص الدستوري”.
وعن نيته توجيه رسالة الى المجلس النيابي هذا الشهر لحض الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، اكتفى عون بالقول “يمكن ذلك، وهذا حق دستوري”.
ودعا وسائل الاعلام الى “مقاربة ملف الكهرباء بموضوعية لكشف الجهات الحقيقية التي عرقلت في الماضي تمويل شراء معامل الانتاج، واخرت عمدا تنفيذ الخطة التي كانت وضعت عام 2012، والعودة الى مواقف بعض الاطراف السياسيين الذين قالوا صراحة انهم يريدون “فرملة” العماد عون ووزرائه، ليتبين بوضوح من هي الجهات التي عرقلت وبعضها لا يزال يمارس الدور نفسه”.
وردا على سؤال عما هو اللقب الاحب اليه بعد نيله شهادة الدكتوراه، اجاب الصحافيين ممازحا “بدأت حياتي بالجنرال”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام