على قارعةِ الانتظارِ الطويلِ يقفُ لبنانُ متفرجاً على جهودٍ ضائعةٍ في تشكيلِ الحكومةِ واخرى تضعُ العراقيلَ وتصرُّ على فرضِ احجامِها واوزانِها على حسابِ الشركاءِ في القسمةِ الديموقراطيةِ التي انتجتها الانتخاباتُ النيابية.
وتتجددُ الدعوةُ للمراهنينَ على الخارجِ وعلى احداثِ المنطقةِ بانهم لن يفرضوا على اللبنانيينَ حلولاً مستوردةً او مشبوهةً او مشوهةً لانَ الحلَ الوطنيَ اثبتَ نجاعتَه ونظافةَ نتائجِه وهو جديرٌ بالاعتمادِ في بناءِ الحكومةِ وحمايةِ البلدِ من ازماتِه وسيولِه السياسية ، والطبيعيةِ التي ضربت اليومَ الضنية معَ اولِ شتوةٍ في ايلول.
ازماتُ المنطقةِ تاتي بأخرى ، والادارةُ الاميركيةُ في عهدِ ترامب تبني مشاريعَ جديدةً على سرابٍ بعدَ تفتتِ احلامِ الاداراتِ السابقة ، فتعودُ الى العراقِ من بواباتٍ شتى لمحاولةِ ضربِ وحدةِ الصفِ التي هزمت الارهاب ، وتسعى لتصفيةِ القضيةِ الفلسطينيةِ بعُجالة ، وتهددُ سوريا قبلَ معركةِ ادلب حمايةً للارهابيينَ هناك … ولكنَ المؤشراتِ على هزيمةِ المؤامرةِ الاميركيةِ واضحةٌ كعينِ الشمس ، ووفقَ الامامِ السيد علي الخامنئي فانَ سوريا والعراقَ ولبنانَ اضحَوا نماذجَ لهزيمةِ مشاريعِ واشنطن.
هو شرفٌ في سجلِ النضالِ المتواصلِ تاريخاً مديداً في مواجهةِ كلِّ انواعِ التحديات ، وبعدَ اثني عشرَ عاماً على انتصارِ لبنانَ في حربِ تموزَ الفينِ وستةٍ لم يبقَ للعدوِ الصهيوني الا رفعُ الصوتِ للتهديدِ بعدما كان ياخذُ ما يريدُ في الحرب، ولكنه اليومَ يحسبُ للحربِ الفَ حساب ، بحسبِ نائبِ الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.
على خطٍ اخر، اضحى يومُ الاحدِ محطةً اسبوعيةً لتنظيمِ عودةِ النازحينَ السوريين من المناطقِ اللبنانيةِ الى سوريا، وعبرَ ثلاثةِ معابرَ خرجَ المئاتُ منهم اليوم تحتَ رعايةِ الامنِ العام اللبناني في اشارةٍ الى انطلاقِ قطارِ عودةِ النازحينَ بسلاسةٍ ولو احتاجَ اتمامُ هذه المهمة حتى نهايتها الى بعضِ الوقت.
المصدر: قناة المنار