أعلن وزير المالية القطري، علي شريف العمادي، أن اقتصاد بلاده يسجل مستوى نمو مرتفع هو الأسرع في المنطقة على الرغم من ظروف “الحصار” المفروض على الإمارة.
وقال العمادي، خلال أعمال منتدى اقتصادي قطري ألماني في برلين، أمس الخميس، إن “قطر تمكنت في ظرف قياسي ووجيز من تجاوز الآثار الناتجة عن الحصار الجائر من قبل دول في منطقة الخليج”.
وأوضح العمادي، حسب ما نقلته وكالة “قنا” الرسمية في الإمارة: “صحيح مررنا بصعوبات، لكن الاقتصاد القطري تغلب عليها وخرجنا من الأزمة بقوة، وقد سجلنا نموا في احتياطي العملات الأجنبية والاحتياطيات منذ مطلع العام الجاري بنحو 50%، ويمكن القول إن القوة المالية تلعب دورا مهما في الاقتصاد”.
وتابع مشددا: “نحن أكبر اقتصاد يسجل نموا مرتفعا هو الأسرع في المنطقة، ونعمل حاليا على تدعيم ما تحقق من خلال تحسين بيئة ومناخ الأعمال في الدولة، ما يزيد من استقطاب الاستثمارات الخارجية إلى الدولة في ظل الثقة العالية التي يتمتع بها الاقتصاد الوطني”.
وأعرب الوزير القطري عن تقديره للدور الذي قامت وتقوم به المؤسسات المالية الألمانية في دعم الشركات والاستثمارات القطرية وتسهيل الدخول إلى السوق الألمانية، وشدد على أن قطر انطلقت نحو تنويع استثماراتها منذ سنوات، مستغلة بذلك عائدات النفط والغاز، وهي تعمل الآن على تدعيم استثماراتها في القطاعات غير النفطية.
وتعيش قطر منذ 5 حزيران/يونيو عام 2017 في ظل حصار من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر التي قطعت العلاقات الدبلوماسية مع السلطات القطرية وأوقفت الحركة البحرية والبرية والجوية مع الإمارة، ما أدى إلى نشوب أزمة سياسية بين البلدان المذكورة بالإضافة إلى حرب إعلامية واسعة.
واتهمت هذه الدول السلطات القطرية بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة والتحول عن محيطها العربي باتجاه إيران، لكن قطر نفت بشدة الاتهامات، مؤكدة أن “هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة”.
المصدر: وكالات