قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، إنه جرى تسخير كل الإمكانيات العسكرية والأمنية والإنسانية لإنجاح اتفاق وقف إطلاق النار في طربلس. جاء ذلك خلال لقائه اليوم الأربعاء، بطرابلس، مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، ونائبته للشؤون السياسية ستيفاني ويليامز، بحسب بيان لمكتب السراج.
واعتبر السراج، أن الاتفاق خطوة هامة باتجاه تنفيذ الترتيبات الأمنية الواردة في الاتفاق السياسي (الصخيرات)، محذرًا من أية محاولات لعرقلة تطبيقه. وشدد أنه “لا رجعة عن مسار التوافق بين الليبيين”، متعهدا باستكمال مهمته في التمهيد للانتقال السلمي إلى دولة مدنية ديمقراطية.
وأكد رئيس المجلس الرئاسي، على موقفه الرافض تماما لمحاولات العبث بالاستقرار. وقال إن المجلس “لن يقف مكتوف الأيدي تجاه أي مستهتر بأمن المواطنين، وسيعمل على أن ينال الجزاء العادل”. وعرض “سلامة”، خلال الاجتماع، تفاصيل ما تم الاتفاق عليه من إجراءات للوقف الفوري للأعمال العدائية في ضواحي طرابلس، وضمان أمن المدنيين.
وأعلنت البعثة الأممية في ليبيا، أمس، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في طرابلس، خلال اجتماع بمدينة الزاوية (50 كلم غرب طرابلس)، يقضي بإنهاء الأعمال القتالية وإعادة فتح مطار معيتيقة الدولي.
وأسفرت مواجهات طرابلس، التي اندلعت، في 26 أغسطس/آب الماضي، عن 61 قتيلًا و159 جريحا، وفق حكومة الوفاق. ومن أبرز هذه المجموعات المسلحة المتنافسة على نفوذ ونقاط تمركز في طرابلس: “اللواء السابع”، وهو فصيل مسلح من مدينة ترهونة (88 كلم جنوب شرق العاصمة)، وكتيبة “ثوار طرابلس” التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق.
المصدر: وكالة الأناضول