انتقاد حاكم ظالم جريمة لا تغتفر، وقتل شعب آمن مسألة فيها نظر. فمقتلُ أكثرَ من خمسينَ طفلاً في ضحيانَ اليمنية، أضرارٌ جانبية. هذا ما خَلَصَ اليه تحالفُ العدوانِ على لسانِ ما يُسمى فريقَ تقييمِ الحوادثِ في اليمن. مرَّ الخبرُ مرورَ الكرامِ في أكثرِ الاعلامِ العربي، لا تعليقَ، ولا تنديدَ، بل تبريرٌ لهذه الجريمة الموصوفة.
أصواتٌ قليلةٌ خرجت عن جوقةِ الملفقين. منظمةُ هيومن رايتس الحقوقيةُ العالميةُ اعتبرت انَ استهدافَ حافلةٍ مليئةٍ بالأطفالِ يرقى إلى جريمةِ حربٍ ويُضافُ إلى سجلِ العدوانِ الشنيعِ في قتلِ المدنيينَ في حفلاتِ الزِّفافِ والمستشفياتِ والمدارسِ وحتى الجِنازات.
الجنازاتُ التي يُعدُّها ترامب وجوقةُ المتآمرينَ من عربٍ وغيرهم لحقِّ عودةِ الفلسطينيينَ الى أرضِهم.
نتانياهو يهللُ للقرارِ الاميركي بوقفِ الدعمِ المالي عن وكالةِ غوثِ وتشغيلِ اللاجئينَ الفلسطينيين، ووسائلُ اعلامِ العدوِ تعتبرُها خطوةً للبدءِ في تنفيذِ المخططِ المعروفِ بـ”صفقةِ القرن”. ومعَ صمتِ اغلبِ الاعلامِ الرسمي العربي، اعتبرت الخارجيةُ اللبنانيةُ أنَ مساهماتِ الدولِ في الأونروا ليست مِنةً او مَكرُمةً من أحدٍ بل هي واجب، وحذرت من النياتِ المبيتةِ وراءَ هذا القرارِ للتخلصِ من حقِّ العودةِ المقدسِ للاجئينَ في لبنانَ والدولِ المضيفةِ الأخرى.
في ملفِ تشكيلِ الحكومة، فانَ عدادَ التأليفِ يتجاوزُ المئةَ يوم، والجهودُ ما زالت عالقةً في الخطواتِ الاولى.
مصادرُ للمنار تؤكدُ أنه باتَ للرئيسِ سعد الحريري تصورٌ جديدٌ سيعرضُه فورَ عودتِه من سفرِه الى القاهرة. وبينَ معرقلينَ وجشعينَ للمناصبِ الوزراية، يؤكدُ حزبُ اللهِ أنه واهمٌ من يعتقدُ ان موقعَه داخلَ الحكومةِ، يهيئُ له ان يكونَ رئيساً للجمهورية، فلا تُضيِّعوا الوقتَ على أحلامٍ يقولُ نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.
المصدر: قناة المنار